منبر كل الاحرار

الصراع بحضرموت يتحول لصراع إقليمي أقطابه الإمارات والسعودية

الجنوب اليوم | خاص

 

كشف مصدر مطلع أن الصراع في حضرموت لم يعد صراعاً محلياً بين القوى التقليدية المستفيدة اقتصادياً من ثروات حضرموت وبين القبائل المتهمة بتبعيتها وموالاتها للإمارات، وأن الصراع بدأ يأخذ منحى إقليمي أكثر منه محلي.
المصدر أكد أن ما يحدث في حضرموت انعكاس للصراع والتنافس والحرب الباردة بين السعودية والإمارات في جنوب اليمن، مشيراً إلى أن التحركات القبلية التي وصفها بأنها “تحركات إماراتية” في وادي وصحراء حضرموت ضد حكومة هادي، أكد المصدر أن الإمارات تقف خلفها وأن تصعيد الإمارات في حضرموت يأتي في سياق صراع النفوذ السعودي الإماراتي الخفي.
المصدر أشار إلى أن التصعيد الإماراتي بحضرموت كان بمثابة رسالة سياسية للسعودية، وهو ما جعل الأخيرة تدفع بالرد على هذه التحركات عبر الدفع برجلها الأول في حضرموت رجل الأعمال السعودي اليمني وأحد أعمدة حضرموت الأثرياء عبدالله بقشان والذي أجرى اتصالات مكثفة بقيادات قبلية منخرطة في ما يعرف بـ”الهبة الحضرمية”، في محاولة منه لتهدئة الوضع وخفض التصعيد.
بدورها الإمارات لم تكتفِ فقط بتحريك أدواتها القبلية في حضرموت، بل سعت للدفع بأدواتها لاختراق قوات الإصلاح في وادي حضرموت.
ووفقاً لتقارير محلية نقلاً عن مصادر مطلعة فإن التمردات داخل معسكرات الإصلاح في حضرموت تقف خلفها الإمارات.
وبحسب ما نشره موقع “المساء برس” نقلاً عن مصادر مطلعة لم يسمها، أكدت المصادر أن “التمرد العسكري في معسكر السلفيين بمنطقة العبر والذي يقوده الحجوري بمنطقة العبر قبل عدة أيام والذي أدى لسيطرة 370 من ضباط وأفراد اللواء من المنتمين لمحافظة شبوة مقر قيادة اللواء وبوابة المعسكر الرئيسية ومحيطه احتجاجاً على التعامل المناطقي لقائد اللواء الحجوري ضد أبناء شبوة المجندين ضمن قوة اللواء، تؤكد المصادر ان هذا التمرد تقف خلفه الإمارات، مشيرة إلى أن القوى الموالية للإمارات في شبوة تمكنت من اختراق صفوف معسكرات الإصلاح في حضرموت”.
المصادر لفتت إلى أن ما حدث بمعسكر القوات السلفية في العبر، تزامن مع حدث مشابه في اللواء 11 حرس حدود شمال حضرموت، حيث تمكنت قبائل المناهيل الحضرمية من محاصرة اللواء 11 حرس حدود المحسوب على الإصلاح، مهددة باقتحام المعسكر إذا لم يتم تنفيذ شروط القبائل.
بحسب المصادر تشترط قبائل المناهيل سحب اللواء لقواته من منطقتهم، وسط تهديدات من القبائل بتقدمهم نحو مواقع اللواء ومحاصرتها.
وقال الموقع نقلاً عن مصادره أنه وحتى اللحظة “ترفض قبائل المناهيل تواجد اللواء 11 حرس حدود بكافة مواقعه بالشريط الصحراوي، في الوقت الذي تواصل فيه تطويقها منطقة الخالدية في أقصى مديرية رماة شمال حضرموت والمحاذية لمنطقة الخرخير التي يتمركز فيها اللواء والتي سبق واحتلت السعودية جزءاً منها مطلع الحرب على اليمن، وتشترط القبائل من قوات اللواء الخروج من المنطقة وتسليمها المعسكر بالكامل مؤكدة تكلفها بحمايته دون الحاجة لقوات من خارج المنطقة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com