منبر كل الاحرار

واشنطن تؤكد على اتفاقها مع صنعاء رأساً بشأن الهدنة

الجنوب اليوم | خاص

 

تداول سياسيون يمنيون خلال الأسابيع الماضية بعض التسريبات بشأن الهدنة التي تم التوقيع عليها بين التحالف من جهة وحكومة صنعاء من جهة ثانية والتي جرى تمديدها لشهرين إضافيين حتى 2 أغسطس القادم.

وشملت تلك التسريبات معلومات بأن الهدنة كان الاتفاق عليها أساساً بين حكومة صنعاء من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والسعودية والإمارات من جهة مقابلة، وأن واشنطن هي من منحت الضوء الأخضر للسعودية للتوقيع على الهدنة قبيل إعلانها رسمياً من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عشية 2 أبريل الماضي.

وفي تصريح جديد اليوم للبيت الأبيض، أكدت فيه متحدثة باسم إدارة بايدن حقيقة أن الاتفاق على الهدنة كان بين صنعاء من جهة وأمريكا من جهة مقابلة، حيث تتهم صنعاء الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف مباشرة خلف الحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن منذ مارس 2015 وأنها صاحبة القرار بشأن هذه الحرب وليست السعودية أو الإمارات.

وقالت اليوم المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن إدارة الرئيس بايدن تركز على التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار في اليمن وتثبيت الأمن والسلام.

وأضافت إن مبعوث بايدن إلى اليمن، تيم ليندركينغ، كان له دور حيوي في تمديد الهدنة في اليمن، في إشارة إلى ارتباط واشنطن بشكل وثيق بهذه الهدنة.

وتسعى إدارة بايدن إلى تحييد الحرب في اليمن جانباً على الأقل خلال هذه الفترة التي تشهد فيها واشنطن حرباً مع روسيا في أوكرانيا، حيث تتخوف واشنطن من أن تتسبب الحرب في اليمن بالمزيد من الضربات التي تستهدف المنشآت النفطية السعودية والتي قد ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالمياً وهو ما سينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي الروسي الذي تعرض للعقوبات الاقتصادية من قبل واشنطن وحلفائها الأوروبيين، غير أن هذه العقوبات لم تجدي نفعاً بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز التي سمحت لروسيا تعويض خسائرها جراء هذه العقوبات من أرباح النفط والغاز حيث لا تزال روسيا تتربع على عرش الدول الأكثر تصديراً وإنتاجاً للنفط والغاز الطبيعي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com