منبر كل الاحرار

من مأرب وخلفه حراسة سعودية.. العليمي يهدد الحوثيين بالحرب البرية

الجنوب اليوم | خاص

 

كانت الصورة التي ظهر فيها رشاد العليمي الذي قدم من السعودية إلى مأرب أمس الإثنين والتي ظهر فيها ومن خلفه جنديين سعوديين لمراقبته أو حراسته، مقصودة ولم تكن عفوية.

إذ يرى مراقبون إن السعودية التي دفعت بالعليمي ونوابه للذهاب إلى مأرب لتوجيه تهديدات بالحرب البرية ضد قوات أنصار الله “الحوثيين” أرادت أن توصل رسالة لصنعاء بأن تهديدات العليمي التي ألقاها خلال عرض عسكري هي تهديدات صادرة عن السعودية.

التهديدات السعودية جاءت بالتزامن مع تحركات في الرياض يقودها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هدفها إنجاز صفقة التطبيع بين الرياض وكيان الاحتلال الإسرائيلي مع تشكيل تحالف أمني عربي إسرائيلي لمواجهة اليمن والأطراف المساندة للمقاومة الفلسطينية وإيران.

أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فقد اتفق الجمع في الرياض على أن لا يكون هناك تطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي إلا بمنح بنيامين نتنياهو وعوداً بأن يعمل على القبول بحل الدولتين، وهو ما يكشف أن ما يحدث حالياً في الرياض عبارة عن مؤامرة تستهدف الشعب والقضية الفلسطينية عوضاً عن كونها صراحة تعلن أن من بنودها استكمال القضاء على المقاومة الفلسطينية المسلحة والتي وصفها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بـ”المخربين”.

ولتنفيذ هذه المؤامرة، تريد واشنطن أن تضمن عدم اعتراض اليمن – صنعاء، لهذا المخطط والعمل على إفشاله وتوسيع الصراع في المنطقة بشكل أكبر مما هو عليه اليوم، ولهذا دفعت الرياض وواشنطن بالعليمي إلى مأرب لتوجيه تهديد لصنعاء بشن حرب برية جديدة ضد اليمنيين في المناطق الشمالية ذات الكثافة والأغلبية السكانية.

في المقابل قوبلت رسائل التهديد السعودية الأمريكية التي حملها العليمي ونوابه وأذاعوها تحت الحراسة السعودية من مأرب، بتهديدات أقوى من قبل قيادة صنعاء، التي أصدرت بياناً شديد اللهجة عبر المجلس السياسي الأعلى، أعلى سلطة حكم في اليمن والذي يرأسه مهدي المشاط، حيث حذر السياسي الأعلى من انخراط السعودية في تحالف ضد اليمن.

أما عضو المجلس محمد علي الحوثي، فقال في كلمة له خلال فعالية مجتمعية، أن الشعب اليمني بأكمله وليس فقط القوات المسلحة جاهزين لخوض أي معركة في البر أو البحر أو الجو.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com