حرب التصفيات الجسدية بين السعوديين والإماراتيين في اليمن.. عكاظ تستجرد الداعري لاتهام أبوظبي بمحاولة اغتيال “البقمي”

الجنوب اليوم | تقرير

سألت صحيفة عكاظ السعودية وزير الدفاع بحكومة التحالف، الفريق محسن الداعري، عن نتائج التحقيقات بشأن محاولة الاغتيال التي طالت قائد قوات الدعم والإسناد السعودية، سلطان البقمي أواخر مارس الماضي أثناء تواجده بمناطق سيطرة قوات طارق صالح المدعوم إماراتياً.
ولم يجب الوزير في الحوار الذي أجرته معه الصحيفة السعودية عن هذا السؤال بشكل صريح محاولاً التهرب من توجيه الاتهام صراحة تجاه طارق صالح، حيث سألت الصحيفة عما توصلت إليه تحقيقات وزارة الدفاع عن ذلك الهجوم الذي استهدف في 26 مارس الماضي كل من وزير الدفاع ورئيس الأركان صغير بن عزيز وقائد الدعم والإسناد السعودي، سلطان البقمي، أثناء توجه الموكب من المخا إلى تعز، كما سألت الصحيفة الوزير الداعري عن “الأطراف المتورطة في تسريب المعلومات عن تحركات وزير الدفاع والقائد السعودي”، في إشارة سعودية واضحة إلى طارق صالح الذي وقع الهجوم على البقمي والداعري وبن عزيز في مناطق سيطرته، لكن الوزير الداعري لم يوجه الاتهام صراحة لطارق كما أرادت الصحيفة السعودية.
واستدعاء السعودية لقضية محاولة اغتيال قائد قواتها للدعم والإسناد في اليمن سلطان البقمي، في هذا التوقيت يأتي في ظل توتر العلاقة بين الإمارات والسعودية، حيث دفعت الإمارات بطارق صالح لفرض تواجد عسكري في المناطق المطلة على باب المندب الأمر الذي استفز بشكل كبير السعودية والتي دفعت بقبائل الصبيحة بقيادة قائد ألوية درع الوطن إلى التصدي لأي تحركات لطارق وقواته هناك.
وكان الداعري في حواره مع الصحيفة السعودية قد وجه الاتهام في محاولة الاغتيال تلك إلى قوات صنعاء وأنصار الله (الحوثيين) كما هي العادة في كل مرة تتعرض فيها الفصائل التابعة للتحالف لموجة صراع واقتتال بيني والتي تتحول إلى عمليات تصفية جسدية للقيادات ضد بعضها البعض، كما أن انصراف التنافس السعودي الإماراتي جنوب اليمن إلى العمل العسكري المباشر عبر دفع كل طرف بأدواته المحلية يقود في كثير من الأحيان إلى اللجوء لحرب الاغتيالات والتصفيات التي لا تطال فقط القيادات اليمنية التابعة للرياض أو أبوظبي بل تطال أيضاً حتى القيادات العسكرية السعودية أو الإماراتية المتواجدة في اليمن، وسبق أن تم استهداف قيادات القوات السعودية في مأرب بقصف طائرة مروحية قيل في وقت لاحق أن صاروخاً للدفاع الجوي أطلق عن طريق الخطأ ما أدى لإسقاط الطائرة ومقتل كل من فيها من قيادات سعودية، وسبق أن قتل زوج ابنة رئيس الإمارات محمد بن زايد في تحطم طائرة مروحية سقطت به أثناء تواجده في محافظة شبوة جنوب اليمن وأخيراً محاولة اغتيال قائد الدعم والإسناد السعودي سلطان البقمي التي حدثت في مناطق سيطرة طارق صالح أبرز أداة عسكرية تابعة للإمارات إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي.