ما دلالات وتداعيات إعلان السعودية تشكيل مجلساً لحضرموت؟
الجنوب اليوم | خاص
اعتبر مراقبون قيام السعودية بتنفيذ خطوة جديدة في مخطط عزل حضرموت وفصلها عن اليمن عموماً وعن الجنوب خصوصاً، والذي تمثل بإعلان قوام وهيئة مجلس حضرموت الوطني الذي اتخذ من علم ما تسمى (دولة حضرموت) شعاراً له، بأنه خطوة إضافية في سياق انتهاك الرياض للسيادة اليمنية والتحكم قبل ان تكون صفعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وإذا ما نجحت السعودية في عزل حضرموت عن اليمن شمالاً وجنوباً فإن الضربة الأكبر ستكون للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أنفق مئات الملايين ليفرض بالقوة العسكرية في بعض الأحيان نفسه وحضوره السياسي في حضرموت بدعم مباشر من الإمارات التي أرادت استباق أي تحرك سعودي في حضرموت بفرض الانتقالي هناك لتأتي الرياض وتطيح بكل ما خططت له أبو ظبي سابقاً.
وعلى هذا الإساس فإن الانتقالي وبدفع من الإمارات قد يتحرك للتصعيد عسكرياً ضد القوى الحضرمية التابعة للسعودية وهو ما يعني أن حضرموت ستشهد موجهة صراع مسلح تشبه إلى حد كبير ما حدث في شبوة.
وعلى مستوى اليمن ككل فإن الخطوة السعودية تترجم الرغبات الحقيقية للتحالف السعودي الإماراتي في تفكيك اليمن وتفتيته وتحويله لعدة دويلات الأمر الذي يسمح لها لاحقاً تنفيذ هدفها الاستراتيجي القديم المتمثل بضم شرق اليمن إلى الأراضي السعودية بهدف الوصول إلى البحر العربي.