منبر كل الاحرار

كيف وجه عبدالملك الحوثي اليوم صفعة مدوية لرشاد العليمي بخصوص “الأوهام البريطنية”؟

الجنوب اليوم | تقرير

 

تلقى رشاد العليمي رئيس المجلس القيادي الرئاسي المقيم في وضع شبه إجباري في العاصمة السعودية الرياض، صفعة مدوية من عبدالملك الحوثي زعيم أنصار الله “الحوثيين”، وذلك خلال الكلمة التي ألقاه الحوثي اليوم والتي تطرق فيها لآخر المستجدات على الساحة فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي والعدوان الإسرائيلي على غزة.

وتجاهل الحوثي في كلمته الرد على رشاد العليمي ومجلسه فيما يتعلق بمحاولات المجلس الحصول على دعم بريطاني مقابل تمكين المجلس لبريطانيا من إنشاء قواعد عسكرية لها في المياه اليمنية في مناطق سيطرة حكومة التحالف السعودي الإماراتي جنوب وشرق اليمن.

وذهب الحوثي إلى تجاهل العليمي موجهاً تهديداته رأساً إلى المملكة المتحدة البريطانية، الأمر الذي اعتبر على أنه صفعة للعليمي وإهانة له وتعبير من الحوثي بأنه شخص لا يستحق الرد عليه وأن الرد يجب أن يكون على البريطانيين أنفسهم أما العليمي فليس سوى أداة.

وكان الحوثي قد خصص جزءاً من كلمته للحديث عن مستجدات المواجهة بين القوات اليمنية التابعة لصنعاء بقيادة الحوثيين وبين القوات الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي، في سياق مساعي الأمريكيين تقديم الحماية للسفن المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي، وفي هذا السياق عرّج الحوثي إلى مسألة مشاركة البريطاني مع الأمريكي في “العدوان على اليمن” فبينما تقود أمريكا هذا القصف على مناطق حكومة صنعاء من أجل حمية كيان الاحتلال الإسرائيلي، تأتي بريطانيا وتحاول إقحام نفسها في قصف اليمن لأهداف مرتبطة بأطماع بريطانيا السابقة في اليمن المبنية على أوهام إمكانية إعادة حضورها العسكري في اليمن من بوابة الجنوب والحكومة التابعة للتحالف السعودي، بهذا المعنى تقريباً عبر الحوثي عن طبيعة المشاركة البريطانية في قصف ليمن وسببها.

وكان الحوثي قد قال في هذا الخصوص إن “البريطاني لا يزال يحمل العدوانية تجاه شعبنا منذ استعماره السابق في عدن” في إشارة إلى أن المشاركة البريطانية في قصف اليمن نابعة من محاولة الانتقام مما حدث لها في الماضي من طرد بالقوة من عدن في ستينات القرن الماضي.

وأضاف الحوثي قائلاً “إذا بقي للبريطاني شيء من الأحلام في العودة فليدرك أنها خيال ووهم كاذب لن يكون لها إمكانية للتنفيذ في الواقع”، وهنا اعتبر مراقبون تصريح الحوثي بأنه يشير إلى ما أقدم عليه المجلس القيادي الرئاسي المتواجد في الرياض من تقديم عرض لبريطانيا من أجل حصوله (أي المجلس) على الدعم من لندن، وذلك أثناء لقاء العليمي بوزير الخارجية لبريطاني مؤخراً وهو اللقاء الذي أبدى فيه العليمي استعداده منح بريطانيا وأمريكا حق إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر والجزء الجنوبي من الساحل الغربي لليمن بشكل دائم تحت مزاعم “حماية الملاحة البحرية الدولية” الأمر الذي يعتبر تنازلاً عن السيادة اليمنية على أجزاء من الجغرافيا البرية والبحرية مقابل الحصول على الأموال من الأمريكيين والبريطانيين.

ووصف لحوثي التعامل البريطاني مع اليمن على قاعدة الهيمنة والوصاية والاستعمار عبارة عن مرض نفسي يعاني منه المسؤولون البريطانيون، وقال إن “هذا المرض النفسي الذي تعاني منه بريطانيا علاجه عندنا”، مؤكداً أن العلاج “هو الصواريخ الباليستية والمجنحة والبحرية التي جربها البريطاني في سفنه التجارية والحربية التي ضُربت من اليمن في البحر”،

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com