منبر كل الاحرار

(تقرير) استئناف التصعيد العسكري بين قوات التحالف وصنعاء.. والطيران يقصف 5 نساء بريف تعز

الجنوب اليوم | تقرير

 

استأنفت القوات العسكرية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي، عملياتها العسكرية ضد قوات أنصار الله الحوثيين، في جبهات تعز، جنوب غرب البلاد.

وجاء التصعيد العسكري في أعقاب التوتر الذي يسود المنطقة بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى وخاصة بعد الحرب بين القوات البحرية الأمريكية والبريطانية والبعثة البحرية الأوروبية (أسبيدس) وبين القوات البحرية لأنصار الله الحوثيين بعد قرار الأخيرة قطع الملاحة الإسرائيلية من باب المندب وعدم التراجع عن القرار إلا بعد وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وكانت الولايات المتحدة قد شهدت مناقشات على مستوى الكونجرس ومراكز الأبحاث المرتبطة بمجلس الأمن القومي الأمريكي والبنتاغون بخصوص الفشل الأمريكي في إيقاف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب، وكان من ضمن ما تم مناقشته، إمكانية الدفع بخصوم الحوثيين في الداخل اليمني لتحريك جبهات القتال ضدهم من جديد بهدف تشتيت جهودهم وإضعاف قدراتهم عن مواصلة هجماتهم ضد سفن الشحن الإسرائيلية والسفن الحربية الغربية التي تقدم الحماية لكيان الاحتلال الإسرائيلي من الهجمات اليمنية.

وفي الآونة الأخيرة شهدت جبهات القتال التي كانت طوال العامين الماضيين تعيش حالة هدوء نسبي مقارنة بما قبل توقيع الهدنة بين الرياض وصنعاء في أبريل 2022، تصعيداً عسكرياً في الهجمات والهجمات المتبادلة بين قوات حكومة التحالف السعودي وقوات صنعاء التي تقودها أنصار الله “الحوثيين”.

والجمعة الماضية شنت طائرة بدون طيار لقوات حكومة التحالف السعودي هجوماً على مجموعة من النساء اللاتي كن يتجمعن عند بئر للماء في ريف تعز وتم قصفهن ما أدى لمقتلهن جميعاً وتطاير أشلاء أجسادهن في محيط المكان وكان بينهن فتاتين بأعمار 7 سنوات و13 سنة.

ويأتي التصعيد بالتزامن مع حراك سياسي للمسؤولين التابعين لحكومة التحالف لدى المسؤولين الغربيين (الأمريكيين والأوروبيين)، حيث يحاول مسؤولوا حكومة التحالف حشد الدعم الغربي العسكري لقوات حكومة بن مبارك لاستئناف الأعمال العسكرية ضد قوات الحوثيين.

وقبل يومين قال وزير الدفاع بحكومة بن مبارك، إن الطريق الوحيد لإيقاف ما أسماها “تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية وهجماتهم الإرهابية على السفن التجارية” الإسرائيلية، هو “دعم الحكومة الشرعية وقواتها عسكرياً لمواصلة محاربة مليشيات الحوثي وإنهاء سيطرتها على المناطق التي تتواجد فيها وإعادة الشرعية سيطرتها على كامل الجغرافيا اليمنية” غير أن استجداءات مسؤولي حكومة بن مبارك للغرب لم تجد من يستجيب لها من صانعي القرار في أمريكا وأوروبا بسبب الفشل المدوي الذي لحق بالتحالف السعودي الإماراتي في حربه التي انطلقت منذ 26 مارس 2015.

كما تتخوف القوى والفصائل العسكرية التابعة للتحالف السعودي من التقارب الأخير بين صنعاء والرياض واقتراب التوقيع على خارطة الطريق التي تم الاتفاق على تفاصيلها بالكامل لإنهاء الحرب على اليمن ورفع الحصار حيث لا يدرك مسؤولوا حكومة التحالف تفاصيل ما يجري من اتفاقات بين صنعاء والرياض والتي من شأنها خروج هؤلاء المسؤولين وقيادات فصائلهم العسكرية خارج المشهد السياسي اليمني، الأمر الذي يدفعهم إلى استخدام ورقة التصعيد العسكري في جبهات القتال لإفشال أي خطوات عملية بين صنعاء والرياض تقرّب من الحل النهائي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com