عدن.. اتهامات حادة للانتقالي بالمتاجرة بالقضية الجنوبية

الجنوب اليوم | خاص

قوبل إعلان المجلس الرئاسي عن تعيين خمسة من قيادات الانتقالي في مناصب عليا في الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، بموجة سخط كبيرة في أوساط أعضاء ومنتسبي المجلس.

وجه ناشطون انتقادات حادة لقيادة المجلس في أعقاب الإعلان عن تعيين خمسة نواب وزراء من أعضائه في الحكومة، مشيرين إلى أن الانتقالي كرس جهوده من أجل الحصول على مكاسب سياسية في حكومة يتهمها بالفشل والعجز والفساد، في وقت تتصاعد فيه مطالب أبناء الجنوب بتحسين الخدمات العامة في المحافظات الجنوبية، وكذلك ما يتعلق بانهيار الوضع المعيشي الناتج عن تدهور القيمة الشرائية للعملة.

وتصاعدت الانتقادات للمجلس الانتقالي الجنوبي، متهمين إياه بالتظاهر أمام الرأي العام بأنه يعارض حكومة عدن ويقود الجنوب نحو الاستقلال واستعادة الدولة، بينما يدفع خلف الكواليس بالجنوب للعودة إلى “باب اليمن”، ويعزز شراكته مع سلطة 7/7. وأكد الناشطون أن أبناء الجنوب والتاريخ “لن يرحموا من يستغل قضيتهم العادلة للمتاجرة بها والحصول على مكاسب ومناصب على حساب شعب وقضية عادلة”.

واعتبر ناشطون أن تعزيز الانتقالي وجوده في الحكومة دليل على أن القضية الجنوبية ليست من أولويات قيادته، مشيرين إلى أن القضية تتعرض للغدر من الانتقالي الذي يدعي تمثيل الجنوب في المحافل الدولية، بينما ينشغل قادته بالحصول على مناصب في “حكومة وهمية” لا وجود لها على الأرض.

وطالب الناشطون الانتقالي بتوضيح موقفه من تعزيز شراكته مع نظام 7/7، الذي يتناقض مع تطلعات الشعب الجنوبي الذي يتركز مطلبه الأساسي في استعادة دولته وعودة العملة الوطنية (الدينار) واستعادة مجده السابق.