السعودية تعتزم التخلي عن العليمي ورفاقه بعد اتفاق واشنطن مع صنعاء
الجنوب اليوم | خاص
وسط حديث سعودي عن اقتراب تخلي المملكة عن المجلس الرئاسي وإحداث تغييرات في المجلس، تبدأ بإزاحة رشاد العليمي عن المشهد وعدد من أعضاء المجلس، بعد أن فشل المجلس في تحقيق أي نجاح سياسي أو اقتصادي على مدى ثلاث سنوات من تعيينه، وتعيين شخصيات مقبولة لدى جميع اليمنيين وقادرة على إدارة الحوار الداخلي وإنهاء الانقسام المتصاعد في أوساط مكونات الشرعية.
كشف ناشط يمني مقيم في أمريكا ويعمل في لجنة المناصرة بالكونجرس، الأحد، عن أخبار صادمة للسلطة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي. وقال مدير مركز واشنطن للدراسات سيف المثنى إن المستقبل لا يسير في صالح من وصفهم بـ”الشرعية”، في إشارة إلى حسم أمريكا وضعها مع الحوثيين.
وأكد المثنى في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي وصول الجانب الأمريكي إلى قناعة باستحالة إنقاذها، في ضوء ما وصفه بالانقسامات الكبيرة التي تسببت بإضعافها، إضافة إلى اختراقها من قبل من وصفهم بـ”الحوثيين”.
وجاء الحديث عن مستقبل “الشرعية” مع بدء إدارة ترامب نقاشًا حول مرحلة ما بعد الاتفاق مع صنعاء، والذي ضمن لأمريكا مرور سفنها في البحر الأحمر مقابل وقف العدوان على اليمن.
وكانت مجلة “نيوز أفيرز” الأمريكية المتخصصة بتحليل السياسات الخارجية للإدارة الأمريكية قد نشرت تحليلًا رأت فيه أن الخيارات الحالية بالنسبة لأمريكا تكمن في دعم عملية السلام ورفع حركة أنصار الله من قائمة العقوبات.
وكانت أمريكا تعول على دور للقوى اليمنية الموالية للتحالف جنوب اليمن كورقة للضغط باتجاه وقف العمليات اليمنية في البحر الأحمر، لكنها فشلت في ضوء الصراعات بين تلك القوى والاستقطابات الإقليمية المتناقضة.