مقال لـ: ناصر الشماخي المجلس الرئاسي وصراع الديكة..!!
الجنوب اليوم | مقال
بقلم: ناصر الشماخي
حينما تحاول الإبحار والغوص في دهاليز المجلس الرئاسي وكيفية تركيبته السياسية، وليس الوطنية، لان التركيبة الوطنية ذهبت أدراج الرياح وخلف المصير المجهول، نظراً لذهاب أعضاء المجلس الرئاسي خلف مصالحهم الخاصة والشخصية والتي أصبحت الشغل الشاغل لهم بعيداً عن انين وجراح الوطن المثخن بالجراح جراء صراع الديكة بين أعضاء المجلس الرئاسي كل لحظة وثانية.
فالمجلس الرئاسي على امتداد ثلاث سنوات لم يخرج من بوتقة المكايدات والتخوين بين أعضاءه الذين ظلوا بمناى عن ما يعانية المواطن في حياته اليومية من ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية وعدم صرف المرتبات والتي شكلت واكدت هذه العوائق الجمة بأن المجلس الرئاسي انحصر في زاوية ضيقة لا تتعدى مساحة (قصر المعاشيق) حتى اشعار آخر.
ليظل المجلس الرئاسي تائها في ذاته المصهورة بين أرجاء المكان والزمان غير قادر على بلورة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية إلى الافضل، ليصبح حينها كالنطيحة والمتردية، لاصداء يخلده في حياة المواطن اليومية سواء أنه أتى إليهم ليزيد الطين بله بكل ما تعانية الكلمة في اطوارهم البينية التي يقول لسان حالها ( المجلس الرئاسي وصراع الديكة).
اليوم ومن خلال ما يمر به الوطن من ارهاصات جمة لا تعد يتطلب من قيادة المجلس حط النقاط على الحروف للمواطن بكل شفافية وحيادية براءة للذمة خاصةً وأن المواطن في الوقت الراهن صار يمشي مهرولا للهاوية التي توحي بأن ثورة شعبية كبيرة قادمة لا محالة تكتنز في طياتها دون سابق انذار اجتثاث صراع الديكة مع سبق الاصرار والترصد والتي حينها لن ينفع غض اصابع الندم طالما وان السيل بلغ الزبى وان غداً لناظره قريب.