الأمم المتحدة: انهيار الكهرباء في عدن كارثة إنسانية بفعل تقصير السلطات المحلية
الجنوب اليوم | خاص
بينما تذوب أجساد الأطفال والمرضى تحت لهيب حرارة تجاوزت 40 درجة، تنعم عصابات التحالف السعودي الإماراتي بقصور مكيفة في الرياض وأبوظبي، تاركة أهالي عدن يواجهون مصيرهم المظلم. لقد تحولت المدينة إلى سجن كبير بلا كهرباء، حيث يضطر المواطنون لبيع أثاث منازلهم فقط لتمويل ساعات قليلة في غرف فنادق رخيصة هرباً من الحر القاتل.
المشاهد في شوارع عدن تكشف مأساة إنسانية بكل المقاييس: عائلات تنام على الأرصفة، مستشفيات تعمل بالشموع، صياح أطفال لا يجدون قطرة ماء باردة. الأمم المتحدة تحذر من كارثة غير مسبوقة، لكن تحذيراتها تتحطم على صخرة الفساد المستشري في دوائر التحالف، حيث تختفي ملايين الدولارات المخصصة للكهرباء في جيوب مسؤولين فاسدين.
الواقع المرير يقول إن أزمة الكهرباء ليست عجزاً تقنياً، بل سياسة ممنهجة لتركيع الشعب. فبينما تتدفق أموال النفط اليمني إلى خزائن الرياض وأبوظبي، يعاني المواطنون أبشع أنواع العقاب الجماعي. السؤال الذي يصرخ به الجميع: إلى متى ستستمر هذه المهزلة الدموية؟ وإلى أي مدى سيتحمل شعب أعزل غطرسة محتلين لا يعرفون إلا لغة السرقة والقتل؟