اشتباكات مسلحة عنيفة في حضرموت: كمين واستهداف متبادل يخلفان عشرات الضحايا
الجنوب اليوم | خاص
شهدت مناطق شمال مدينة الشحر بساحل محافظة حضرموت، ليل الجمعة، مواجهات مسلحة عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة، وقوات حلف قبائل حضرموت من جهة أخرى. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، وسط حالة إنذار طبي عالٍ وتصعيد عسكري واسع النطاق.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، اندلعت المواجهات إثر كمين مسلح نصبته قوات حلف قبائل حضرموت لقوات تابعة للمجلس الانتقالي في منطقة “عيص خرد” شمال الشحر، مما تسبب في خسائر بشرية في صفوف الأخير. ورداً على الحادث، أصدرت المنطقة العسكرية الثانية (الموالية للانتقالي) بياناً اتهمت فيه قوات الحلف بنصب “كمين غادر”، وتوعدت “بالرد القاسي”.
وبشكل سريع، قامت القوات الانتقالية، وفقاً لمصادر ميدانية، بعمليات انتقامية شملت حرق خيام وممتلكات تابعة لتجمع حلف قبائل حضرموت في منطقة “وادي نحب”، في إجراء وصفتها مصادر موالية للانتقالي بأنه يهدف إلى “حسم آخر معاقل” الشيخ عمرو بن حبريش في هضبة حضرموت.
وعلى الأرض، سادت حالة من الطوارئ في مدينة الشحر، حيث دوت أصوات سيارات الإسعاف بشكل متواصل لنقل عدد كبير من الضحايا إلى مستشفى الشحر العام، الذي أعلن بدوره حالة الاستنفار الطبي القصوى. ولم تُعلن أي جهة رسمية حتى الآن عن حصيلة دقيقة لعدد القتلى والجرحى.
وتأتي هذه الاشتباكات العنيفة في إطار التوتر المستمر والصراع على النفوذ بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إقليمياً وحلف قبائل حضرموت. وجاء ذلك بعد وقت قصير من بيان سعودي رسمي حاد حذّر من التصعيد ودعا إلى ضبط النفس .