الرياض ترتب لإحداث انقسام وحرب أهلية في المهرة وتوجه حليفها آل عفرار بالعودة للغيضة

الجنوب اليوم | خاص

اكد القيادي القبلي الموالي للرياض في المهرة عبدالله آل عفرار عودته إلى محافظة المهرة اليوم الجمعة، في خطوة وُصفت بالمستفزة لأبناء المهرة الذين رفضوا القبول بالسيطرة العسكرية السعودية للمحافظة وأهم مناطقها الاستراتيجية.

وغرد حساب آل عفرار على تويتر بأنه سيتوجه الجمعة من مطار سقطرى إلى مطار الغيضة بالمهرة، وهو ما يشير إلى أن الرياض أعطت توجيهات لآل عفرار للعودة إلى المحافظة التي تشهد توتراً بين قبائلها والقوات السعودية المسيطرة على المنافذ البرية والمنفذ الجوي الوحيد للمحافظة متخذة منه قاعدة عسكرية مغلقة لها ولمجموعة من القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

وكان آل عفرار قد تم عزله من رئاسة المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى بعد حرف مواقفه السابقة الرافضة للوجود السعودي في المهرة وإبدائه الترحيب بها وتأييد تحركات الرياض العسكرية في المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان، وهو ما رفضته قبائل المهرة وأعضاء وقيادات المجلس العام للمهرة وسقطرى والذين قرروا عزله من منصبه وانتخاب شخصية أخرى لقيادة المجلس المناهض للهيمنة السعودية على المهرة.

ويرى مراقبون إن إعادة الرياض لآل عفرار إلى المهرة بعد أن أعادته قبل مدة قصيرة إلى سقطرى الخاضعة لسيطرة مشتركة بين الإمارات والسعودية مستخدمة المجلس الانتقالي الجنوبي، يراه مراقبون بأنه توجه سعودي لإثارة الصراع المناطقي والقبلي وإحداث شرخ اجتماعي وسياسي داخل المهرة خصوصاً بعد أن عملت السعودية عبر قيادتها العسكرية في مطار الغيضة على شراء ولاءات بعض مشائخ المهرة بالأموال والسيارات لكسبهم لصفها وضمان عدم تأييدهم المطالب الشعبية الرافضة للوجود العسكري السعودي في المحافظة، ومع عودة آل عفرار إلى المهرة فقد تشهد المحافظة انقساماً داخلياً ترى الرياض بأنه سيسهل عليها استمرار فرض سيطرتها العسكرية بشكل دائم داخل المحافظة الاستراتيجية.