منبر كل الاحرار

الانتقالي يستنفر في حضرموت والمهرة ويستغل التوتر بشبوة للتصعيد ضد خصومه

الجنوب اليوم | تقرير

 

عقدت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات في كل من حضرموت وشبوة والمهرة اجتماعاً استثنائياً، بالتزامن مع تحركات الإصلاح لتعزيز قبضته العسكرية على المحافظات الثلاث وفي الوقت الذي تشهد فيه المناطق الجنوبية حراكاً شعبياً غاضباً ضد كلا من التحالف وحكومة المناصفة والانتقالي.

وقال الزبيدي في كلمة شارك بها في الاجتماع من مقر إقامته الإجباري في الإمارات عبر الفيديو إن شعب الجنوب عازم على مواجهة من أسماها “قوى الإرهاب” في إشارة إلى خصومه الانتقالي في حكومة المناصفة “الإصلاح”، مضيفاً إن شعب الجنوب سيظل سيداً على أرضه يدافع عنها، مطالباً أبناء الجنوب بالاستمرار في ما قال عنه “التعبير عما يريد الشعب تحقيقه وإنجازه”.

وهدد الزبيدي في كلمته بالقول “نؤكد أن صبر شعب الجنوب لن يطول في ظل استمرار هذا العبث غير المشروع” حسب قوله، مضيفاً إن المجلس يستنكر قمع المتظاهرين في كل المدن الجنوبية، وقال “إننا في قيادة المجلس نعيش لحظة بلحظة أوضاع شعبنا في كافة مدن الجنوب عامة وفي حضرموت وشبوة والمهرة خاصة”.

حديث الزبيدي والاجتماع الاستثنائي الذي ضم قيادات الانتقالي في كل من المهرة وشبوة وحضرموت، يراه مراقبون بأنه مؤشر على بدء الانتقالي تحريك أوراقه رغم ضعفها في هذه المحافظات بهدف إرباك الإصلاح مستغلاً حالة الغضب الشعبي المتصاعد من عامة المواطنين جراء استمرار انهيار الوضع المعيشي وفشل حكومة المناصفة التي يشارك فيها الانتقالي أيضاً في تقديم أي حلول عملية لوقف الانهيار المعيشي وتوقف معظم الخدمات الرئيسية في المناطق الجنوبية.

في هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن تحركات الانتقالي هدفها فقط فرض حضور على أرض الواقع قبيل المفاوضات المزمعة بين أطراف اتفاق الرياض لاستكمال تنفيذ بقية بنود الاتفاق، حيث يرى الانتقالي إن التصعيد في المحافظات الجنوبية ضد الإصلاح وحكومة هادي سيمنحه كسب أوراق يستطيع من خلالها الضغط أثناء المفاوضات التي دعت لها السعودية مؤخراً عقب احتجاجات عدن الثلاثاء الماضي والتي اقتحم فيها المتظاهرون قصر معاشيق مقر إقامة الحكومة.

ولفتت المصادر إن حديث الانتقالي وشعاراته عن الاحتجاجات وتنديده بقمع التظاهرات في المحافظات التي لا يسيطر عليها كشبوة وحضرموت غرضها فقط استعطاف الشارع الجنوبي الذي يطالب برحيل الانتقالي والتحالف وحكومة هادي معاً ويحملهم مسؤولية انهيار الوضع المعيشي في الجنوب، مشيرة إلى أن الانتقالي لا يأبه للوضع المعيشي وانهيار الخدمات التي تستهدف عامة المواطنين في الجنوب وأن ما يهمه حالياً هو كسب مزيد من الأوراق للضغط بها أثناء المفاوضات فقط.

وقالت المصادر إن الانتقالي لم يحرك ساكناً منذ أن عادت الحكومة إلى عدن ولم يتفاعل مع الاحتجاجات الشعبية إلا حينما شعر بالخطر بعد رفع المتظاهرين شعارات تطالب برحيله إلى جانب التحالف والحكومة معاً، فسعى لركوب الموجة محاولاً توخي الحذر بحيث لا يبدو الانتقالي أمام التحالف واقفاً خلف الاحتجاجات في الوقت الذي هو طرف باتفاق الرياض أيضاً وطرف رئيسي في الحكومة المتهمة بالفساد والفشل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com