منبر كل الاحرار

آخر التطورات السياسية على الساحة الجنوبية

الجنوب اليوم | خاص

 

 

لا يزال الشارع الجنوبي يغلي، حيث تستمر الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المناهضة للتحالف السعودي وحكومة والمجلس الانتقالي التابع للإمارات، ولكن بشكل متقطع، في الوقت الذي سعت فيه جهات مجهولة لقطع كيابل الإنترنت في كل من حضرموت والمهرة ما أدى لانقطاع الخدمة عن المحافظات الجنوبية بهدف قطع التواصل بين المواطنين ومنع تداول الأخبار فيما بين المحافظات في محاولة من التحالف لاحتواء الاحتجاجات والسيطرة عليها ومنع توسعها.

وعملت الأطراف الموالية للتحالف السعودي بشقيها (حكومة هادي والإصلاح من جهة والانتقالي من جهة ثانية) لاستغلال صراعاتها لتسييس الاحتجاجات ومحاولة كل طرف تجييرها لصالحه ضد خصمه.

رغم ذلك الاختلاف بين أطراف الصراع وفرقاء اتفاق الرياض، إلا أنهم جميعاً اتفقوا على قمع هذه الاحتجاجات ولو باستخدام القوة، وهو ما تم ترجمته من خلال الاعتقالات التي طالت المحتجين في كل من عدن من قبل الانتقالي وشبوة من قبل قوات الإصلاح وفي حضرموت من قوات البحسني.

وبينما اتهم المجلس الانتقالي التابع للإمارات حزب الإصلاح بالوقوف خلف الاحتجاجات في عدن، ذهب الإصلاح أيضاً لاستغلال حالة الغليان الشعبي في شبوة ليمارس القمع ضد المحتجين ويشن حملة اعتقالات ضد خصومه المناهضين له بذريعة “إفشال تحركات الانتقالي”.

رغم هذا القمع إلا أن حالة الغليان لا زالت تشتعل في مدن الجنوب الرئيسية، بالتزامن مع إعلان عدد من التكتلات السياسية الجنوبية تأييدها للاحتجاجات السلمية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية في الجنوب، في حين بدأت تتصاعد علناً الدعوات التي تسمي التحالف السعودي بتحالف الحرب على اليمن أو التدخل الخارجي غير الشرعي وبعض المكونات السياسية المؤيدة حالياً لاحتجاجات الشارع الجنوبي بدأت تستخدم علناً مصطلح “الاحتلال السعودي الإماراتي لجنوب اليمن” في حالة تكشف مدى تنامي الوعي السياسي والشعبي بحقيقة أهداف التحالف السعودي الإماراتي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com