المرقشي حراً .. خذله هادي ونجح الحراك والحوثي في إنهاء معاناته

الجنوب اليوم | خاص

عاد عميد الأسرى الجنوبيين أحمد عباد المرقشي اليوم الأحد إلى الجنوب حراً طليقاً بعد أن نجحت صفقة تبادل أسرى مع الحوثيين بتحريره من الأسر بعد 10 سنوات قضاها في سجون صنعاء، وبعد تلكؤ المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات على مدى الأسابيع الماضية ورفضة الافراج عن 33 أسير حوثي مقابل إتمام صفقة تبادل الأسرى وتحرير المرقشي إلا إن ضغوط شعبية جنوبية تمكنت من إجبار الانتقالي الجنوبي على تسليم أسرة المرقشي الاسرى الحوثيين لتنجح عملية التبادل صباح اليوم .
من جانبه اعلن رئيس ملف الأسرى بمجلس المقاومة الجنوبية عدن ياسر الحدي “أبوصهيب” نجاح صفقة التبادل حيث افرج الحوثيين عن الأسير المرقشي مقابل الافراج عن 33 من اسراها لدى القوات الجنوبية ، وقال الحدي في بيان صادر عنه أكد انه اليوم الاحد 26 مايو 2019م الموافق 21 رمضان 1440 تم تحرير عميد الأسرى الجنوبيين احمد عمر عباد المرقشي من سجون صنعاء بعد ان غيبه ميزآن العدل مما تسبب له بالقهر عقد من الزمن بتهمة كيدية تم تدبيرها بالظلام لأجل اسكات صوت (صحيفة_الايام_العريقة ) ، وفي هذا الشآن تم تخصيص 33 محتجز تم اسرهم من قبل المقاومة الجنوبيه وتم منحهم وتسخير خروجهم بمقابل تحرير عميد الاسرى احمد المرقشي بعام 2016م ، وحصل حينها سوء تفاهم على اثرها تم إعادتهم من ردفان الى معسكر قوات التحالف بير احمد وظلت المشكلة معلقة وتم التواصل مع اغلب القيادة لتسخير هذه الورقة في تحرير عميد الاسرى المرقشي ولكن دون جدوى حتى اتى مؤسس جبهة الساحل الغربي قائد العمالقه عبدالرحمن المحرمي ابوزرعه وقائد قائد المقاومة الجنوبية ابوهمام اليافعي كان لهم فضل كبير بمنحي صلاحية ال33 المحتجز مقابل تحرير عميد الاسرى المرقشي وكان دافع قوة وحافز معنوي بالأقدام على إتمام المهمة ، وفي هذا الشآن قام ممثلو ملف الأسرى صنعاء بالقيام بما يستوجب عليهم تجاه إنهاء قضية المرقشي.
وكان الأسير المرقشي قد اعتقل في العام 2008 بتوجيهات من الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح لنشاطه الكثيف والفاعل في الحراك الجنوبي أثناء الاحتجاجات التي اندلعت تلك الفترة ضد نظام صالح باسم القضية الجنوبية ، وفشل هادي في الافراج عنه عدة مرأت وخذله ، إلا أن جماعة الحوثي بذلت جهود كبيرة لإنهاء قضية المرقشي في المحاكم وحكمت أسرة المجني علية وتقدم كبار قادتها في التحكيم ، وبعد أن تنازلت أسرة المجني عليه دفع الحوثيين دية مسلمة مطلع الشهر الجاري ، ونتيجة لذلك وجهت النيابة العامة بصنعاء بالإفراج عنه ، وقال رئيس مايسمى اللجنة الثورية العليا بصنعاء محمد علي الحوثي الشهر قبل الفائت “بيض الله وجيه مشائخ وشخصيات وأفراد قبيلة آل المصري ومشائخ عنس ومشائخ ذمار والسلطة المحلية وعلى رأسها محافظ ذمار على ما قاموا به من تنازل وعفو عن أحمد المرقشي ونشكر كل من حضر من مشائخ صنعاء ومشائخ المحافظات اليمنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمحافظين وأمين العاصمة لإسهامهم في الحل”.
ويُعد المرقشي أحد أبرز الشخصيات الجنوبية الوطنية والقومية فإلى جانب صيته وشهرته في الجنوب فله دور بارز في مقاومة المحتل الاسرائيلي حيث قاتل المرقشي مع حركة أمل التابعة لحزب الله في لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي أواخر القرن الماضي، وبعد عودته من لبنان بعد انتصار المقاومة اللبنانية على الإسرائيليين تم اعتقاله بعد تلفيق نظام صالح تهمة جنائية ضده وتم اتهامه بمسؤولية مقتل أحد الضباط للضغط على صحيفة الايام وهي القضية التي ضل المرقشي يؤكد انها سياسية بامتياز حتى تم تحريرة.