منبر كل الاحرار

كاتبة أردنية تكشف جانباً من مطامع إسرائيل في البحر الأحمر ومساعيها في اليمن

الجنوب اليوم | خاص

 

نشرت الكاتبة الأردنية دانة زيدان مقالاً تحدثت فيه عن مطامع إسرائيل في البحر الأحمر ومطامعها اليوم في اليمن لاستكمال ما بدأته من بعد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر والتي تتجدد مع الحرب التي يشنها التحالف السعودي الإماراتي على اليمن ويفرض سيطرته على الجزء الجنوبي من البلاد ومضيق باب المندب والسواحل اليمنية.

وقالت الكاتبة زيدان إن اليمن يلعب منذ أعوام ودون إرادته دور ساحة للصراع الدولي، مضيفة أن الأطماع كثيرة، والأطراف المشتركة أكثر ممن يتصدر تلك “العاصفة” التي عصفت بأطفال اليمن.

وأكدت الكاتبة الأردنية أن إسرائيل هي اللاعب النشط في هذه الحرب من خلال وكلائها، مضيفة إن إسرائيل أيضاً هي المستفيد الأكبر من تطويع القرار السياسي اليمني بعد إضعافه وإنهاكه، لسلب موارده الطبيعية وتحقيق مطمع الاحتلال بالسيطرة على البحر الأحمر.

كما أكدت أن هذا الموقع الحساس الذي يتمتع به اليمن كان نقمة على أهله بدلاً من أن يكون نعمة، كونه يطل على مضيق أحد أهم المعابر المائية في العالم: باب المندب.

وأضافت زيدان: تخشى “إسرائيل” اليمن وتعمل منذ عشرات السنين على أن يبقى ضعيفاً وذا قرار سياسي مسلوب، مذكّرة بتدخّل الكيان الصهيوني في حرب اليمن في الستينيات من القرن الماضي ضد قوات الثورة المدعومة من جمال عبدالناصر، لمواجهة المشروع الناصري باعتراف من صحيفة “هآرتس” بتقديم الاحتلال مساعدات وجسراً جوياً للمقاتلين الموالين للسعودية آنذاك، لوقف كبح جماح نفوذ جمال عبدالناصر ومشروعه العروبي، أما اليوم فالحجة هي “المشروع الإيراني التوسعي”! ومن يدري غداً ما الحجة؟!

لم تتوقف “إسرائيل” يوماً عن العمل على بسط نفوذها على البحر الأحمر، فكما أعلن مركز الدراسات الاستراتيجي والأمني الاستخباراتي الأمريكي “ستراتفور” فإن لـ”إسرائيل” موقع تنصت داخل دولة إريتريا، عدا عن الوحدات البحرية قرب أرخبيل سقطرى، واستئجاره من إريتريا ثلاث جزر تُستخدم كقواعد عسكرية في البحر الأحمر. أما سقطرى، المصنفة من قبل اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي، فتواجه اليوم تهديداً حقيقياً يتمثل بفصلها وعزلها عن اليمن تمهيداً لنهب ثرواتها، وإنشاء مرافق عسكرية واستخباراتية.

وفي سياق حديث الكاتبة عن الحلم الإسرائيلي بالسيطرة على البحر الأحمر، عرّجت إلى إغلاق عبدالناصر لمضيق تيران أمام الملاحة “الإسرائيلية”، والذي قالت إنه القرار الذي اعتبره الاحتلال تهديداً وجودياً، مضيفة “لكن مضيق تيران الذي كان إغلاقه بمثابة إعلان حرب، بات اليوم جسر عبور مستقبلي لعلاقات مُطبعة. شتان بين تيران المصرية وتيران “نيوم” المدخل الرئيسي للاحتلال على البحر الأحمر”.

واختتمت الكاتبة دانة زيدان مقالها بالتأكيد على أن اليمن لن يقبل أن يكون لإسرائيل وجود في أراضيه، مضيفة أن “إسرائيل لن تتغلغل في أوساط بلاد أصل العرب ولن تتمكن من شعبه الحر، فاليمني كما نعرفه لا يمكن أن يغني الشيلات لـ”تل أبيب”، ولا أن يكتب القصائد تغزلاً بنتنياهو، أو أن يستضيف الصهيوني في عقر داره، ويرفع علمه قرب نجمة داوود. اليمني الحر سيبقى يردد: (الموت لإسرائيل) أخيراً أقول: يشرفني كعربية أن أصلي من اليمن، بلد الحضارة والعمق التاريخي، لا كما يقول أحد الضباط السابقين كثيري الجعجعة والتفذلك في غير محله”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com