الانتقالي يحضّر فعلياً لمرحلة جديدة في عدن بعدة خطوات عسكرية

الجنوب اليوم | خاص

كشفت مصادر خاصة في عدن أن الانتقالي بدأ بتنفيذ عدة إجراءات سرية مؤخراً تهدف في مجملها لخلق وضع جديد في عدن للمرحلة المقبلة وتحمل مؤشرات خطيرة على مستقبل اتفاق الرياض غير المكتمل تنفيذه حتى الآن.

وقالت المصادر إن الانتقالي وبعد رفضه تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض خاصة ما يتعلق بالشق العسكري والأمني أبرزها الانسحاب من عدن وفق ما نص عليه الاتفاق، شرع مؤخراً إلى إغلاق بعض مباني الوزارات في عدن وإغلاق مبنى المحكمة العليا وحجز السيارات المدرعة الخاصة بأعضاء الحكومة في ميناء الزيت والتي كانت قد وصلت عدن قبل أسبوعين.

وأضافت المصادر إن تكرار الانتقالي محاصرة منزل وزير الداخلية ابراهيم حيدان بعدن ودفع أنصاره للمشاركة في الاحتجاجات الشعبية التي وصلت حد اقتحام قصر معاشيق والتسبب بطرد حكومة هادي ومغادرة معظم أعضائها ومعهم رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى الرياض بالإضافة اتخاذ خطوات وترتيبات عسكرية بمحيط مدينة عدن تبدو في ظاهرها أنها تتهيأ لمعركة عسكرية.

حيث تؤكد المصادر أن قوات الانتقالي بدأت بحفر خنادق ومتارس في خط عدن أبين ومنطقة العلم المدخل الشرقي لعدن وكذا زرع ألغام في مساحات واسعة، ترى المصادر أنها تأتي تحسباً لبدء معركة عسكرية.

المصادر تذكر أيضاً أن الانتقالي اتجه لتنفيذ هذه الخطوات المتسارعة ظناً منه أن هناك ترتيبات سعودية للانقلاب عليه في عدن وإعادة تمكين الإصلاح عسكرياً من المدينة، مشيرة إلى أن الانتقالي اعتبر سحب السعودية لمعظم قواتها من مدينة عدن وقصر معاشيق ومعسكر قيادة التحالف بالإضافة إلى سحب السعودية القوات السودانية في عدن التي كانت مكلفة بحماية معسكر قيادة التحالف وكذا الانتشار في بعض المواقع بقصر معاشيق، تقول المصادر إن الانتقالي اعتبرها خطوات تمهيدية لضربة عسكرية أعطت السعودية الضوء الأخضر للإصلاح لتنفيذها بدعم وتسليح وتغطية جوية سعودية.

وتؤكد المصادر أن المؤشرات جميعها في عدن تقود إلى أن الانتقالي يتهيأ لفرض واقع جديد في عدن، مشيرة بأنه من غير المرجح أن يسمح الانتقالي بعودة حكومة هادي مرة أخرى إلى عدن.