منبر كل الاحرار

امرأة الديس تحاكم محافظ حضرموت المستبد في الشارع

الجنوب اليوم | خاص 

 

تمكنت إمرأة حضرمية أمس الأول من إيصال رسالة قوية لكل اليمنيين، مؤكدة أن حضرموت المحافظة الغنية بالنفط والثرية بالثروة السمكية والتي تمتلك موارد بالمليارات ضاق حالها، بينما محافظها الذي أتخذ عدواته السابقة مع المجلس الانتقالي ذريعة لاستخدام القمع ضد المواطنين والهروب من القيام بواجبة ، وكرس جل جهوده لخدمة مصالح أمريكية في المحافظة ، لم يلتفت للمطالب الشعبية التي تصاعدت ولاتزال في حالة تصاعد منذ أشهر ، ففرج البحسني المدعوم من سفارة أمريكا في اليمن كمحافظ وقائد منطقة عسكرية ثانية ، يتعامل مع أبناء حضرموت بعقلية القائد العسكري الفاشل ، فيواجه المطالب الشعبية المشروعة بأساليب غير قمعية ، ويتنصل عن واجباته ويتهرب من التزاماته كمحافظ ، على مدى الشهرين الماضيين كان أبناء المكلا سباقين لرفع المطالب الحقوقية وعبر الحق في الاحتجاج عبروا عن رايهم ورافضو تدهور الخدمات وطالبوا بتحسينها ، ودعوا الى وقف تدهور الأوضاع الإنسانية وطالبو بتحسينها ووقف انهيار العملة الوطنية وبضرورة تحسين الخدمات ، لكن المحافظ البحسني تعامل بقسوة مع تلك المطالب المدنية فاقر تجريم المظاهرات واتاح اعتقال وتعذيب المتظاهرين ونفذ حملات مداهمة ضد قيادات حقوقية ومدنية رفعت مطالب الناس ، الأساليب القمعية التي سلكها البحسني مؤخراً ، جاءت بعد ان استنفذ كافة ذرائعه التي كان يستخدمها في مواجهة مطالب شعبية مماثلة، فعلى مدى العامين الماضيين ، اتهم البحسني حكومة هادي بالوقوف وراء تصاعد معاناة أبناء حضرموت ، لكنه مؤخراً تحول من محافظ إلى حاكم عسكري مستبد ، سخر أموال حضرموت الشهر الماضي لصالح دعم مليشيات الإصلاح في مارب ، واعد قافلة غذائية لتلك المليشيات بعشرات الملايين من أموال أبناء المحافظة ، وبعد نجاحة في قمع المظاهرات وترهيب المشاركين فيها ، الأسبوع الماضي ، فشل امام امرأة الديس التي اجبرها الجوع والفقر وقله الحيلة وارتفاع الأسعار وتراجع الدخل وانهيار سعر صرف العملة الوطنية وازمات أخرى تعانيها الاسر الحضرمية وتتألم بصمت ، متحملة الجوع من اجل تفادي غضب المحافظ المستبد ، لكن امرأة الديس لم تجد سوى الشارع لتخاطبه وتكشف عن معاناتها هي واطفالها الأربعة ، وبعبارة كتبتها بخط يدها رفعتها في محيط جولة الديس في المكلا ، تضمنت عبارة ” أنا جائعة ” وبجانبها اطفالها الأربعة احدهم لايزال طفلاً رضيع ، حملوا لافته كرتونية صغيرة لخصت معاناة سكان المدينة من جراء الازمات المتفاقمة ، المرأة الحضرمية التي خرجت للشارع العام في مدينة المكلا معبرة عن رفضها لما آل اليه حال المكلا وسكانها في عهد الحاكم العسكري في المدينة ، أثارت ردود الناشطين في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ، ودفعت المئات من سكان المكلا إلى التضامن معها ، حاول الكثير منهم ان يقدم لها اليسير من المال واخرين عرضوا عليها التكفل باحتياجاتها ، لكنها قالت للجميع لم أخرج لا حل مشكلتي واشبع أطفالي من جوع ولكني خرجت من اجل معاناة الالاف من الاسر الجوعى في محافظة النفط ، رغم ان احتجاج المرأة في الديس كان عصراً ، إلا انها استطاعت ان تصل مظلوميتها للشعب اليمني وللعالم ، وعرت الحاكم العسكري المستبد فرج البحسني ، وفضحت كل دول التحالف وحكومة هادي لتنقل قضية معاناة سكان المكلا وغيرهم من المحافظات جراء ارتفاع الأسعار الخاصة في المواد الغذائية وتدهور الأوضاع المعيشة والإنسانية في محافظة تعيش حالة سلام منذ ست سنوات ويتدفق من موانئها النفط الخام من الضبة للأسواق الدولية بينما تعيش حالة أزمات مستمرة في المشتقات النفطية وتواجه موجة غلاء أحرقت جيوب السكان ، وحولت حياتهم الى حجيم .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com