منبر كل الاحرار

فصيل عسكري كبير بتعز ينشق عن قوات المحور ويأيد المطالب الشعبية

الجنوب اليوم | خاص

 

وصفت القيادات العسكرية في ما يعرف بـ”جبهة التحرير في الحجرية وصبر” والتي تم تهجيرها قسرياً من مناصبها العسكرية بعد سيطرة الإصلاح على اللواء 35 مدرع ومناطق الحجرية والتربة جنوب غرب تعز، وصفت سلطة الإصلاح في مدينة تعز بـ”سلطة الأمر الواقع” في إعلان صريح بعدم اعترافها بهذه السلطة وعدم تبعيتها لسلطة هادي المنفية.

واتهم قادة جبهة التحرير في الحجرية وصبر في بيان لهم أمس السبت قيادة سلطة هادي بالتماهي مع “سلطة الأمر الواقع في تعز”، معلنين انضمامهم للحراك الشعبي المطالب بإقالة كافة الفاسدين واعتقال القيادات المتهمة بارتكاب جرائم بحق المدنيين من العسكريين والأمنيين الموالين للتحالف السعودي والمحسوبين على حزب الإصلاح، مطالبين الرئيس هادي بتحمل مسؤوليته الدستورية والقانونية تجاه مطالب أبناء تعز ومعاناتهم ووضع حد للعبث والفوضى وغلاء المعيشة وإقالة ومحاكمة قيادة السلطة المحلية بما في ذلك جميع القيادات العسكرية وقيادة المحور والقيادة الأمنية التي وصفها البيان بأنها “تخلت عن مسؤوليتها وتسببت بكل جرائم القتل والتقطع والنهب للمتلكات العامة والخاصة حتى أصبحت مصدراً للجريمة والإرهاب وتصفية الحسابات وأوقفت الجبهات وفتحت جبهات داخلية طوال الست سنوات الماضية”،

كما طالبت القيادة العسكرية لجبهة تحرير الحجرية وصبر في تعز بمحاسبة “كافة القيادات التي نهبت عشرات المليارات باسم استكمال التحرير وحولت قضية المقاومة إلى مقاولة وتجارة وتربح خلال فترة الست سنوات ومحاسبة المتمردين على قرارات السلطة المحلية بتعز”.

وطالب بيان الجبهة من محافظ تعز نبيل شمسان مكاشفة الرأي العام بكشف من هم المتمردون على قراراته ومن هم الذنين اختطفوا قراره وسلبوه إرادته حتى أصبح محافظاً شكلياً يشرعن لسلطة الأمر الواقع في تعز منذ تعيينه وما هي الأسباب والدوافع الحقيقية للحروب التي شهدتها المحافظة على كل قوى المقاومة وقوات الجيش الحر والتي كانت آخرها اجتياح إدارة أمن الضباب واللواء 35 مدرع ومسرح عملياته في الحجرية والسيطرة عليها”.

وطالب البيان بإنهاء وجود معسكرات ما يسمى “الحشد الشعبي” في إشارة لقوات الإصلاح غير النظامية التي تم تشكيلها في ريف تعز الجنوبي الغربي وتحديداً في مناطق الحجرية، كما طالب البيان بإعادة التحقيق في قضية اغتيال قائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي.

اللافت أن البيان الصادر عن الجبهة العسكرية لتحرير الحجرية وصبر أعقبه تحرك سريع للإصلاح عسكرياً حيث تحركت مجاميع عسكرية تابعة لمحور تعز وبسطت سيطرتها على عدد من المؤسسات الحكومية بمدينة تعز أبرزها البنك المركزي ومكتب وزارة المالية ومؤسسات أخرى وقامت القوات بإخراج الموظفين وإغلاق المؤسسات والكتابة على أبوابها عبارة “مغلق من قبل الجبهات” في مؤشر على بوادر انقلاب عسكري للإصلاح يقوده على المؤسسات المدنية في تعز من جهة وتلافياً لتنامي الانشقاقات العسكرية في تعز لصالح القوى المناوئة للإصلاح، الأمر الذي يرى فيه التنظيم الإخواني مؤشر نهاية سيطرته العسكرية والأمنية على تعز.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com