تداعيات تعليق الانتقالي لمشاركته في مشاورات الرياض

الجنوب اليوم | خاص

أعلن الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات أمس الجمعة تعليق مشاركته في المفاوضات التي ترعاها السعودية في العاصمة الرياض مع الرئيس هادي وحزب الإصلاح.

تعليق المشاركة جاء بعد قيام قوات هادي باعتقال قيادات للانتقالي في حضرموت، بحسب ما جاء في بيان نشره المتحدث باسم المجلس، علي الكثيري.

وكانت قوات هادي في شبوة قد اعتقلت رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في حضرموت جعفر أبو بكر ونائبه حسن العمودي، الأمر الذي دفع بالانتقالي لاستغلال الحدث وإعلان تعليق مشاركته بالمشاورات التي طالما حاول الهروب منها بسبب ما يتعرض له من ضغوط سعودية لإجباره على القبول بتقديم تنازلات لصالح حزب الإصلاح.

ومن شأن تعليق الانتقالي مشاركته في المشاورات تعقيد الملف الجنوبي أكثر وأكثر في ظل تشتت السلطات المحلية وانقسامها بين من يتبعون الانتقالي الموالي للإمارات ومن يتبعون الرئيس هادي ومعه رئيس الحكومة معين عبدالملك ومن يتبعون حزب الإصلاح المحسوب على الإخوان المسلمين وتيار قطر وتركيا.

وإزاء تعليق الانتقالي لمشاركته في المشاورات فإن من المحتمل أن تلجأ الرياض لاحتجاز وفد الانتقالي المفاوض كما فعلت في المفاوضات السابقة بهدف الضغط على المجلس للقبول بما يتم طرحه على طاولة المشاورات من تنازلات تفضي إلى تقييد القوة العسكرية للانتقالي الجنوبي على حساب تحسين الوضع العسكري للإصلاح الذي تتغلغل عناصره داخل قوات هادي في كل من وزارتي الدفاع والداخلية.