منبر كل الاحرار

مليشيا العمالقة تستنسخ نموذج داعش بالعراق وسوريا وتكرره في عسيلان بشبوة

 

الجنوب اليوم | تقرير

 

في الوقت الذي كان فيه نشطاء من أبناء المحافظات الجنوبية الموالين للإمارات ينتقدون ما قامت به ألوية العمالقة الجنوبية التابعة للإمارات من أعمال سلب ونهب لممتلكات المواطنين في مديرية عسيلان شمال شرق شبوة باعتبار أن تلك الممارسات كانت فردية وليست معبرة عن ألوية العمالقة وأن من يقومون بها هم مندسين داخل هذه الألوية، يظهر جلياً اليوم أن ما يمارس من أعمال سلب ونهب لم تعد أعمالاً فردية بل تحولت لممارسات جماعية وعملاً منظماً في صورة قدمت فيها العمالقة بأنها تستبيح لنفسها فيد واغتنام كل شيء في عسيلان حتى صار المشهد في هذه المديرية يشبه إلى حد كبير ما حدث في كل من سوريا والعراق في المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي الذي شكلته السعودية بالآلاف من السعوديين الذين أرسلوا لاحتلال مناطق النفط لإنشاء ما زعموا أنها “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

 تشابهت أشكال وطرق السلب والنهب التي مارستها مليشيا العمالقة بحق المواطنين في مديريتي عسيلان وبيحان، وفي الوقت الذي حاول فيه ناشطون إنكار ما تفعله مليشيا العمالقة من إجرام بحق المواطنين، تأتي الشواهد والأدلة لتثبت العكس، ففي تسجيل صوتي، حصل عليه الجنوب اليوم وتداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث فيه المواطن توفيق الزميلي من أبناء عسيلان عما فعلته ألوية العمالقة به وبمنزله، حيث يتحدث المواطن عن قيام مليشيا العمالقة بنهب منزلهم وقيامهم بتحطيم محتوياته ثم احتلاله ورفضت الخروج منه بذريعة أنه “منطقة عسكرية”.

وكانت وتيرة النهب والسلب من قبل مليشيا العمالقة قد ارتفعت ضد ممتلكات المواطنين المدنيين وكانت أكثر المناطق التي شهدت أكبر عمليات سلب ونهب، هي الصفحة والدرب والنقوب بعسيلان، حيث تم نهب السيارات والمواشي والمحتويات الثمينة من داخل المنازل كالمجوهرات والأجهزة الإلكترونية غالية الثمن.

وكانت مليشيا العمالقة قد أقدمت على قتل المواطن حسين ناصر العتلة اليوبي أمام باب منزله أثناء محاولته إيقاف نهب ممتلكاته الشخصية.

ومن غير المستغرب ما يحدث اليوم شمال شبوة من نهب وسلب لمنازل المواطنين من قبل مليشيا العمالقة، فما يحدث حالياً وفق مواطنين من أبناء تهامة سبق حدوثه في الساحل الغربي ومن قبل المليشيات ذاتها التي نقلت بتوجيهات من الإمارات والسعودية إلى شبوة.

تقول مصادر مدنية في الساحل الغربي إن العشرات من المنازل تم نهبها في منطقة كهبوب بالساحل الغربي، ومثلها في المخا والخوخة والتحيتا وحتى الكيلو 16 على مشارف مدينة الحديدة، في صورة تشير إلى أن ما يحدث اليوم من قبل العمالقة في شبوة أصبح عملاً ممنهجاً وسلوكاً جرى تربيتهم عليه، ما يؤكد أننا لسنا أمام جيش نظامي يدعي مسؤولو الشرعية الذين يتغنون اليوم بسيطرة هذه المليشيا على مناطق عسيلان وبيحان شمال شبوة بل أمام جماعات إرهابية متطرفة تستبيح لنفسها سلب كل ما حصلت عليه ووقع في يدها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com