منبر كل الاحرار

انقلاب ناعم داخل المجلس الانتقالي الجنوبي برعاية إماراتية

الجنوب اليوم | تقرير

 

 

وصفت مصادر موثوقة في المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، بأن المجلس على أعتاب حدوث إنقلاب أبيض داخل المجلس ولا تزال ملامح تفاصيله غامضة وغير معروفة لمصلحة من سينتهي الانقلاب.

المصادر أكدت أن هناك تغييرات ستجرى في هرم المجلس الانتقالي سواءً من القيادات المدنية أو العسكرية أو الأمنية، وفيما قالت المصادر في تصريح خاص للجنوب اليوم أن هذه التغييرات لا يزال من غير المعروف من هم المستهدفين فيها داخل الانتقالي، إلا أنها أكدت أن من يقف خلف الانقلاب ليس فصيلاً أو طرفاً داخل المجلس وليس طرفاً جنوباً ويمنياً وإنما جهة خارجية، حيث رجحت المصادر بأنها قد تكون الإمارات بنفسها خلف هذا الانقلاب.

تفاصيل الانقلاب

وعن تفاصيل الانقلاب الأبيض قالت المصادر إنه لا يوجد معلومات كافية يمكن الاعتماد عليها لفهم ما قد يحدث، إلا أنها أكدت أن القرارات التي أصدرها عيدروس الزبيدي رئيس المجلس أمس بخصوص الهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون الوادي والصحراء بفرع الانتقالي في محافظة حضرموت شرق البلاد تأتي ضمن هذا السيناريو.

كما أكدت المصادر أن القرارات المفاجئة لمدير أمن عدن اللواء الركن مطهر علي الشعيبي التي أصدرها عصر اليوم الأحد أي بعد يوم واحد من قرارات الزبيدي بشأن تنفيذية وادي وصحراء حضرموت، والتي تضمنت – أي قرارات الشعيبي – تغييرات بالتشكيلات الأمنية بعدن وتغيير قيادات ودمج وحدات مع أخرى، أكدت المصادر أن هذه القرارات لا يمكن استبعادها عن ما يخص الـ”تسونامي الذي سيشهده الانتقالي”، لكن المصادر أشارت أيضاً إلى أن قرارات الشعيبي بخصوص أمن عدن لا يزال من غير المعروف عما إذا كانت قرارات تأتي ضمن مخطط الانقلاب الأبيض داخل الانتقالي أم عكسه.

وأشارت المصادر إلى أن من ضمن القرارات التي ستُتخذ بخصوص قيادات الانتقالي لن تشمل فقط الجانب المدني بل إنها أكثر ما ستركز على الجانبين العسكري والأمني وأن هذه القرارات الأمنية والعسكرية ستكون جميعها حول ما يخص محافظتي عدن ولحج.

واليوم الأحد أصدر الشعيبي مدير أمن عدن قرارات بدمج قوة شرطة الدوريات وأمن الطرق بقوات الطوارئ مع قوات الدعم الأمني التابعة لشرطة عدن بحيث تصبح القوتان الأمنيتان تحت مسمى وقيادة واحدة جديدة باسم “قوات الطوارئ والدعم الأمني”، وتعيين المقدم محمد حسين الخيلي قائداً لها والملازم ثاني هيثم فضل محمد ناصر نائباً له وفيصل محمد الشاعري أركان قوات الطوارئ والدعم الأمني، وتخصيص معسكر شرطة الدوريات وأمن الطرق (النجدة حالياً) كمقر رئيسي لقوات الطوارئ والدعم الأمني، بالإضافة إلى قرار أخير بإلغاء كافة تشكيلات المناطق الأمنية والأقسام التابعة للشرطة التابعة لقوات الطوارئ حالياً وتُعاد إلى المعسكر.

وكان عيدروس الزبيديقد أصدر أمس قرارات بتعيين قيادة جديدة للهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، حيث تضمنت القرارات تعيين محمد عبدالملك كرامة عبدالحافظ رئيساً للهيئة وكرامة سالم الكثيري نائباً له وسالم فتح سالمين فتح مديراً للمالية وعبداللطيف سعيد الجابري مديراً للدائرة القانونية وأمجد يسلم عمر صبيح للإدارة الإعلامية وفهمي سعيد تيسير الحبشي للشؤون الاجتماعية وإضافة سعيد عمر سكير كعضو في الهيئة، بالإضافة لقرار آخر بإلغاء أي قرارات سابقة بخصوص تعيين رئيس أو نواب لرئيس الهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون وادي وصحراء حضرموت، بالإضافة إلى إلغاء أي تعيينات سابقة في الإدارات التي تضمنها القرار الأخير.

المصادر كشفت أيضاً أن قرارات التغييرات داخل تشكيلات الانتقالي العسكرية والأمنية لها علاقة بما يجري حالياً في محافظة شبوة والتي تشهد عملية إعداد وتشكيل وحدات أمنية مختلطة بحيث يكون أفرادها من جميع المحافظات اليمنية شمالاً وجنوباً، مشيرة إن المعلومات الواردة بخصوص هذه الوحدات تقول إن التحالف سيقوم بنقلها إلى عدن بعد إكمال تشكيلها بالكامل، الأمر الذي يشير إلى أن الانقلاب الأبيض داخل الانتقالي وتشكيلات العسكرية والأمنية تقف خلفه الإمارات وهدفه تمكين طارق صالح من القوة العسكرية والأمنية في عدن ولحج وإبعاد القيادات الحالية في الانتقالي واستبدالها بقيادات أخرى محسوبة على جناح عفاش في المؤتمر المدعوم إماراتياً.
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com