منبر كل الاحرار

توسع الانفلات الأمني بشكل لافت في عدن يشير لصراع قوي تحت الطاولة

الجنوب اليوم | خاص

 

 

تتسارع الأحداث الأمنية المنفلتة في عدن بشكل سريع، فخلال الأيام القليلة الماضية شهدت المدينة عدة حوادث أمنية أهمها اغتيال اللواء ثابت جواس قائد محور العند، وصولاً لاغتيال قائد الحزام الأمني بمديرية الشيخ عثمان، أكرم المشرقي، اليوم الثلاثاء.

وأفادت مصادر محلية بعدن أنه وبعد ساعات من اغتيال المشرقي سمع دوي انفجار هز مديرية الشيخ عثمان، وذلك بعد هجوم لمسلحين مجهولين على أحد مراكز الشرطة بالمديرية ذاتها.

وأوضحت المصادر أن الانفجار ناجم عن قيام أحد المسلحين الذين هاجموا قسم الشرطة برمي قنبلة يدوية ألقاها أحد المهاجمين أثناء اقتحامهم القسم.

حالة الانفلات الأمني بعدن توسعت بشكل لافت للانتباه مؤخراً، ويرجئ مراقبون هذا التطور إلى تداعيات مشاورات الرياض التي لا يزال جزء كبير من المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات يرفض المشاركة فيها، بالإضافة لرفض الإصلاح المشاركة فيها أيضاً،.

وقد أدى انقسام الانتقالي داخلياً بشأن مشاورات الرياض إلى توتر الوضع العسكري فيما بين الفصائل المسلحة والعسكرية التابع لكل تيار داخل الانتقالي، ففي الوقت الذي رفض فيه عيدروس الزبيدي الذهاب إلى الرياض للمشاركة، سارع محافظ عدن وأمين عام المجلس الانتقالي احمد لملس لتلبية دعوة الرياض على الرغم من رفض الانتقالي هذه المشاركة لما يقف خلفها من نتائج يرى الانتقالي أنها لن تكون في صالحه.

ويوم أمس كانت قوات الحزام الأمني المحسوبة على جناح عيدروس الزبيدي بالانتقالي قد بسطت سيطرتها على الأجزاء الغربية من مدينة عدن في الوقت الذي كانت فيه هذه المناطق خاضعة لسيطرة قوات الدعم والإسناد وقوات لواء العاصفة، وأرجأ مراقبون هذا التحرك لقوات الحزام الأمني إلى الصراع والانقسام الداخلي اللافت على مستوى قيادات المجلس الانتقالي بسبب مشاورات الرياض، مشيرين إلى أن حركة الزبيدي بإعادة الحزام الأمني لغرب عدن مؤشر على تحول الصراع والانقسام داخل الانتقالي إلى صراع مسلح، خاصة مع تمكن السعودية من اختراق الانتقالي واستمالة بعض تياراته لصالحها.

أشار المراقبون إلى أن اغتيال المشرقي اليوم قد يكون رسالة واضحة للرد على الزبيدي الذي نشر قواته أمس في الأجزاء الغربية لعدن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com