منبر كل الاحرار

نحو تمكين عفاش لاحقاً.. التحالف يُفرغ قوة الانتقالي العسكرية من عدن

الجنوب اليوم | تقرير

 

 

علم الجنوب اليوم من مصادر خاصة مقربة من قيادة المجلس الانتقالي تفيد بأن المجلس بدأ بتنفيذ توجيهات سابقة لقيادة التحالف نصت على خروج قواته العسكرية من عدن والإبقاء فقط على القوات الأمنية.

وتمثلت تلك التوجيهات بإخراج الانتقالي لقوات العاصفة المحسوبة على أنها قوات جيش وليست قوات أمن وتتبع الانتقالي.

وأضافت المصادر إن عملية نقل هذه القوات قد بدأت من اليوم عبر البدء بنقل العتاد العسكري التابع لهذه القوات، حيث كشفت المصادر إنه جرى نقل هذه المعدات العسكرية إلى محافظة الضالع معقل قيادة الانتقالي وعيدروس الزبيدي.

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا صوراً تُظهر قوافل عسكرية تضم شاحنات نقل وعتاد عسكري ثقيل محملة على هذه الشاحنات ومعززة بحماية أمنية مشددة تم إخراجها من معسكرات العاصفة بعدن واتجهت إلى محافظة الضالع.

في سياق متصل ربط مراقبون بين نقل أسلحة الجيش التابع للانتقالي من عدن إلى الضالع وبين تنامي الصراع المحتدم بين فصائل الانتقالي والذي زاد مؤخراً بعمليات اغتيالات وتصفيات داخل صفوف قيادات الانتقالي العسكريين والأمنيين أبرزهم قائد الحزام الأمني في مديرية الشيخ عثمان أكرم المشرقي وثابت جواس قائد محور العند واللواء 131 واغتيال قائد القوات الخاصة الجنوبية وهي قوات أمنية رمزية محسوبة على الانتقالي في اليوم الثاني لاغتيال جواس، إضافة لمحاولات اغتيال فشلت طالت قيادات أخرى في الحزام الأمني لعدن.

ويؤكد المراقبون إن نقل سلاح الانتقالي من عدن لا يمكن قراءتها بعيداً عن هدف الإمارات الساعية لتمكين جناح عفاش في حزب المؤتمر بقيادة طارق صالح في الجنوب كبديل عن الانتقالي، وإفراغ سلاح الانتقالي من عدن يسهل على طارق صالح فرض سيطرته سواءً بشكل تدريجي أو مفاجئ على المدينة في حال منحته الإمارات الضوء الأخضر.

ومن غير المستبعد أن تكون عمليات الاغتيال في عدن يقف خلفها طارق صالح وشقيقه عمار الذي كان في صنعاء في عهد نظام عمه صالح مسؤول ملف الإرهاب وزعيم خلايا الاغتيالات والعمليات الإرهابية التي كانت تُنفذ بضوء أخضر من صالح بهدف تحقيق أهداف سياسية لاحقة أو للنيل من خصومه، فما يحدث في عدن من وجهة نظر المراقبين يشير إلى أن عمار والذي لعب الدور ذاته في عدن منذ نهاية العام 2015 فما فوق عبر الإمارات هو من يقف خلف الاغتيالات الأخيرة بهدف تهيئة الأجواء في الجنوب لتمكين قوات شقيقه طارق من السيطرة تحت ذرائع حفظ الأمن والاستقرار واجتثاث الإرهابيين الذين يستهدفون بالاغتيالات قيادات الجنوب.

الجدير بالذكر أن الاتهامات في الوقت الحالي موجهة لرئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي بخيانة القضية الجنوبية وخيانة قيادات الانتقالي وأبناء الجنوب الذين يدعي الانتقالي تمثيلهم، حيث ترى النخبة السياسية التابعة للانتقالي في الجنوب أن الزبيدي يعمل على إدخال طارق عفاش وتمكينه من الجنوب، معتبرين ذلك تآمراً وخيانة من الزبيدي للجنوب والقضية الجنوبية.

وكان عيدروس الزبيدي قد ظهر اليوم في مشاورات الرياض، واللافت أن ظهور الزبيدي كان وهو يقف إلى جوار طارق صالح، وفي هذه الحركة رسالة واضحة بأن على الانتقالي التسليم بما يأتي من توجيهات من الإمارات وعلى رأسها القبول بدخول عفاش للجنوب من جديد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com