منبر كل الاحرار

مصطفى النعمان: المرجعيات الثلاث كورقة توت تمنح الشرعية تغطية فسادها واستمرار تربعها

الجنوب اليوم | خاص

 

قال سياسي ودبلوماسي يمني موالي للشرعية والتحالف، أن المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الشرعية في مشاورات الرياض وتريد إلزام المتشاورين في الرياض بالقبول بها، سبق أن اعترف الجميع باستحالة تنفيذها.

وقال مصطفى النعمان في تحليل له نشرته صحيفة الأيام الصادرة من عدن والمقربة من المجلس الانتقالي وكانت سابقاً لسان حال الحراك الجنوبي الشعبي، قال إن “الشرعية” تصر على التمسك بالمرجعيات الثلاث على الرغم من اعتراف الجميع باستحالة تنفيذها، مشيراً إلى أن مرجعية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لا يمكن تحميل المجلس الانتقالي أو الحوثيين الالتزام ببنودها، وأضاف “فهي عبارة عن اتفاق بين قوتين سياسيتين (المؤتمر الشعبي العام الحاكم حينها واللقاء المشترك المعارض) كما أن مخرجات الحوار الوطني لا علاقة للمجلس الانتقالي بها” وزعم النعمان إن الحوثيين لم يقبلوا بمخرجات الحوار الوطني، في إشارة إلى أن الأطراف المشاركة بمؤتمر الحوار لم تتفق على بنود وقضايا مهمة ورئيسية، منها على سبيل المثال الأقاليم وشكل الدولة والانتقال السياسي للسلطة ووثيقة الدستور.

وأضاف النعمان في التحليل الذي رصده “الجنوب اليوم” أن القرار الصادر عن مجلس الأمن في العام 2015، والذي وصفه النعمان بـ”القرار الورطة 2216″ قال بأن الانتقالي يعتبر نفسه ليس مطالباً بالتعامل مع تبعات هذا القرار لأنه موجه فقد ضد الحوثيين، متسائلاً بالقول “فكيف تستقيم دعوة أطراف للالتزام بتبعات قرارات لم يقروها؟”.

وأشار النعمان إلى أن “الشرعية” تستتر خلف جدران المرجعيات التي صارت بنصوصها الحالية غير قابلة للتطبيق، مضيفاً “يعلم الجميع أن سبب تمسك الشرعية بها هو أنها تمثل ورقة التوت التي تغطي فسادها وضعفها، كما تمنحها مشروعية الاستمرار في تمثيل الدولة اليمنية على الرغم من كل الفشل الذي يشهد به العالم”.

ورغم منطقية ما سرده النعمان إلا أنه أفرد مساحة للحديث عن دور السعودية فيما يتعلق بالمشاورات القائمة حالياً بين فصائلها وأدواتها المحلية يمنياً في الرياض وأيضاً فيما يتعلق بالهدنة المعلنة بين صنعاء والتحالف، محاولاً تمجيد دور السعودية وتحويلها من طرف في الحرب على اليمن إلى قائدة سلام بين اليمنيين، حيث قال النعمان “ما من شك أن الدور المحوري الذي قامت به وتواصله الرياض ومسقط في الدفع بالأطراف إلى الدخول في مسار التهدئة ثم الوقف النهائي لهذه الحرب الطويلة هو محل تقدير الذين ينشدون السلام”، في محاولة قصد منها الكاتب والسياسي اليمني المقيم في الخارج إبعاد السعودية عن مسؤوليتها جراء ما تعرضت له اليمن واليمنيون من انتهاكات وجرائم حرب وقصف شمل الأخضر واليابس على مدى سبع سنوات متتالية.

ورغم انتقاد النعمان لما يحدث حالياً في الرياض إلا أنه يناقض نفسه في التحليل ذاته، حيث أكد أن ما يجري في السعودية حالياً هو إعادة ترتيب البيت الداخلي للشرعية وإصلاحها من جديد، وفي الوقت يُروّج في فقرة أخرى للتعويل على مخرجات مشاورات الرياض، التي انتقدها سابقاً وأكد أنها تُبنى على أسس غير مقبولة لدى أكثر من طرف من أطراف الصراع على مستوى الداخل اليمني.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com