الزبيدي يحاول تبرير مشاركته في سلطة 7/7 وتخليه عن القضية الجنوبية

الجنوب اليوم | خاص

حاول رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات والذي يشغل اليوم منصب عضو مجلس القيادة التابع للتحالف، عيدروس الزبيدي، تبرير قبوله بالانخراط في السلطة مع من ظل الانتقالي يصفهم بأعداء الجنوب.

وقال الزبيدي في لقاء له بمقر إقامته في الرياض مع الشخصيات الجنوبية التابعة للانتقالي والمشاركة في الرياض إنه دخل في هذا المجلس من أجل أن يكون حاضراً في المعترك السياسي لكي يخدم قضية شعب الجنوب ويستعيد دولته.

وأضاف الزبيدي بالقول بأنه كان واضحاً مع الجميع بأنه لم يتزعم المشهد في الجنوب للبحث عن السلطة وأن مشاركته في هذا المجلس الذي شكلته السعودية برئاسة رشاد العليمي ليس بحثاً عن منصب أو عن سلطة وإنما دخل من أجل انتزاع وتحقيق تطلعات الجنوبيين في استعادة دولتهم المستقلة، حسب تعبيره.

وعلى الرغم من أن السعودية منعت المشاركين فيما سمي بمشاورات الرياض من الحديث بأي شكل من الأشكال عن القضية الجنوبية ولم تدرجها على الإطلاق في أجندة المشاورات، إلا أن الزبيدي حاول تغيير هذه الحقائق بالادعاء بأن فريق الانتقالي المشارك في المشاورات شارك بشكل إيجابي وعزز حضور قضية شعب الجنوب في أروقة صناعة القرار الإقليمي والدولي.

واعتبر الزبيدي إن تمكنهم من وضع القضية الجنوبية في إطار خاص لمناقشتها داخل المحور السياسي أثناء المفاوضات السياسية الشاملة، اعتبره الزبيدي إنجازاً كبيراً وأن ذلك كان منعطفاً هاماً في تاريخ نضالهم السياسي.

واستغرب ناشطون من تصريحات الزبيدي وافتخاره بتمكنه من وضع عنوان القضية الجنوبية ضمن عناوين بند المحور السياسي في أي مفاوضات سياسية شاملة بين القوى الموالية للتحالف من جهة وصنعاء من جهة ثانية وبرعاية من الأمم المتحدة والتي من المتوقع أن تبدأ الصيف القادم بحسب ما قاله المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ.

سخرية الناشطين من تصريحات الزبيدي حول هذه النقطة، تمثلت بإشارتهم إلى أن محور القضية الجنوبية هو أساساً من المحاور التي يطرحها مبعوثي الأمم المتحدة إلى اليمن في أي مشاورات تتم بين التحالف وصنعاء، فيما لفت آخرون إلى أن للوفد المفاوض التابع للحوثيين وشركائهم (وفد صنعاء) هناك فريق خاص ضمن الوفد معني بموضوع القضية الجنوبية، مشيرين إلى أن الانتقالي لم يقدم جديداً، فيما ذهب البعض للقول بأن “الزبيدي إذا كان يعتبر إدراج القضية الجنوبية ضمن المشاورات المقبلة إنجازاً فهذه فضيحة ومصيبة وتكشف غياب الانتقالي عما يدور في أروقة ودهاليز السياسة”.