منبر كل الاحرار

العيد في الجنوب.. هذا ما يريده المواطن ممن يحكمه (تقرير)

الجنوب اليوم | تقرير

 

يقترب عيد الأضحى المبارك من موعده ومعه تتسارع نبضات قلوب عائلي الأسر في المحافظات الجنوبية، نظراً للما يتطلبه العيد من احتياجات بمقابل عدم قدرتهم على توفير قيمتها بسبب الارتفاع الباهض في أسعارها بفعل ارتفاع الأسعار عالمياً من جهة وبفعل ارتفاع كلفة النقل الداخلي بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية.

ارتفاع الأسعار عالمياً كان له تأثيره المباشر على المواطنين في اليمن عموماً والجنوب ليس استثناءً من ذلك، بل قد يكون المواطن الجنوبي أكثر تأثراً من غيره من ارتفاع الأسعار عالمياً، والسبب في ذلك سياسة حكومة التحالف والتحالف ذاته الذي يهيمن على الملف الاقتصادي والمالي في اليمن مع مجموعة من أصحاب المصالح وتجار الحروب الذين استفادوا من الانقسام المالي في اليمن وعدم قدرة مركزي عدن على ضبط الوضع المالي بفعل تحكم التحالف بهذا الملف ابتداءً وهو ما أدى بالمجمل إلى انهيار قيمة الريال اليمني في الجنوب بمقابل العملات الصعبة ومنها الدولار الأمريكي.

أدى ضعف العملة المحلية إلى ضعف القيمة الشرائية لها وبالتالي عدم كفاية ما يتحصله المواطن في الجنوب من مستحقات مالية أو مرتب شهري لا يكفي لشراء أهم الاحتيجات الأساسية الشهرية، فكيف هو الحال اليوم وهم على مشارف عيد الأضحى الذي يتطلب احتياجات مضاعفة.

أبرز ما يريده أبناء الجنوب

مع استمرار الأزمة العالمية واستمرار ارتفاع الأسعار عالمياً خاصة أسعار النفط الخام ومشتقاته، فإن المواطن في اليمن سيظل يكتوي بنيران هذه الارتفاعات، مالم يتم العمل على استعادة السيطرة فعلياً على ملف النفط في اليمن، وتحويل إيرادات مبيعات النفط لصالح المواطن مباشرة.

يقول توفيق القعيطي – موظف – بأن المواطن من حقه أن يستفيد من ثرواته، متسائلاً عن سبب استمرار توريد عائدات مبيعات النفط الخام إلى السعودية بدلاً من توريدها إلى البنك المركزي في عدن.

القعيطي يؤكد أن جميع الناس تدرك أن توريد عائدات النفط الخام إلى مركزي عدن سيعمل على تحسين قيمة العملة المحلية مقابل الدولار وبالتالي فإن ذلك سينعكس على الأسعار وعلى قدرة المواطنين على توفير احتياجاتهم.

ويشير إلى ضرورة أن تكون هناك رقابة فعلية على الأسعار وعلى التجار وعدم استغلال المناصب والمسؤوليات لدى الجهات المعنية بمراقبة الأسعار والتجار لابتزازهم فقط وجني الأموال منهم على شكل إتاوات وتركهم يرفعون الأسعار كيفما يشاءون.

الأمن والإرهاب والعيد

بصوت مرتفع تحدث (شاهد البذيجي 40 عاماً) منفعلاً في تعليقه على سؤال طرحه مراسل الجنوب اليوم، بشأن استعداده للعيد، فقال: “حتى لو كان وضعك المادي مرتاح حتى لو كنت مثلاً بتستلم بالدولار مثل بقية المسؤولين او موظف تبع منظمة أجنبية أو تاجر، حتى مع وضعك المادي هذا تبقى تعيش أجواء العيد في خوف، صحيح نحن نحمد الله ان الحرب متوقفة حالياً واننا في الجنوب كنا بعيدين عنها لسنوات نوعاً ما لكن يبقى هناك تخوف من حالة الانفلات الأمني، اصبحنا في عدن نخاف أن نخرج في يوم ما خلال العيد ومعك اطفالك واسرتك تريد تفسحهم في اي مكان ولا تعلم بأنك قد تكون ضحية سيارة مفخخة أو اشتباكات بين اي طرف وطرف مسلح”.

وأضاف البذيجي “هذا هو الصدق هذه الحقيقة يمكن الوضع عندنا اقتصادياً متحسن افضل من المحافظات الشمالية لكن الصدق ايش الفايدة إذا ما تقدرش تخرج مع عائلتك وانت آمن عليهم، اذا فكرت مثلاً تسافر محافظة ثانية ما تدري الا وقد وقعت بيد مسلحين يختطفوك في الطريق وينهبوا سيارتك وفلوسك ويمكن يقتلوك وما حاد سائل فيك، هيا في وضع مثل هذا قلي كيف با يكون العيد وانت ما تقدر تعيش مثل العالم كله”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com