بلحاف وغازها خارج السيادة.. الإمارات تستورد احتياجها من الغاز من الخارج وتوقع مع ألمانيا صفقة بيع الغاز للأخيرة

الجنوب اليوم | خاص

وقّعت الإمارات وألمانيا، اليوم الأحد، اتفاقية على تصدير مادة الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا، وسط تحذيرات يمنية صارمة من مغبة استمرار السيطرة الإماراتية على منشأة بلحاف الغازية.

جاء التوقيع على الاتفاقية خلال زيارة للمستشار الألماني أولاف شولتز إلى أبوظبي، ضمن جولته إلى عدد من دول الخليج، لبحث إمكانيات تأمين الاحتياج الأوروبي من الغاز المسال والديزل في 2022 و2023م.

وكان مراقبون قد استغربوا من إقدام الإمارات التي تستورد 30% من احتياجهامن الغاز من قطر على توقيع الاتفاقية، متسائلين عن مصدر الغاز المسال الذي ستصدره الإمارات إلى ألمانيا، إلا إذا كانت أعين أبوظبي على غاز بلحاف بشبوة الذي تستولي القوات الإماراتية على منشأة التصدير والتسييل الأولى والأهم في اليمن والتي تمنع أبوظبي الحكومة اليمنية الموالية لها وللرياض من تصدير الغاز منها منذ سيطرة الإمارات على المنشأة في العام 2016.

في السياق استغربت مصادر اقتصادية استمرار صمت المجلس الرئاسي برئاسة رشاد العليمي والمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إزاء استمرار التحالف المضي بسياسة التحكم والسيطرة الكاملة على الثروات اليمنية النفطية والغازية وعدم تمكين الحكومة اليمنية الموالية للتحالف من استغلال الثروة الغازية لإعادة التصدير للدول المحتاجة للغاز كدول أوروبا واستغلال هذه الظروف العالمية التي يبحث فيها العالم عن مصادر للطاقة في ظل الحرب المستعرة بين روسيا والدول الغربية والتي أدت لانقطاع جزئي لإمدادات الطاقة من النفط والغاز من روسيا إلى دول أوروبا الأكثر احتياجاً للطاقة وعلى رأسها مادة الغاز المستخدم في تشغيل المصانع العملاقة والتدفئة ووقود للسيارات، خصوصاً وأن استئناف التصدير في مثل هذه الفرصة سيمثل رافداً كبيراً جداً من العملة الصعبة لإعادة قيمة الريال اليمني وتعافيه وتخفيض الأسعار بالنسبة للمستهلكين اليمنيين إضافة إلى تعويض ما دمرته الحرب من خسائر مادية واقتصادية تعود بالفائدة على المواطنين على الأقل أولئك المتواجدين بمناطق سيطرة التحالف والحكومة الموالية له بدلاً من بحث العليمي بين الحين والآخر عن من يقدم له المساعدات المالية والبحث عن ما تم وعده به من السعودية والإمارات بمنحة وديعة مالية بقيمة 3 مليار دولار في أبريل الماضي لحظة تعيينه رئيساً لمجلس القيادة الرئاسي والتي لم يصل منها دولاراً واحداً حتى الآن رغم مرور نحو نصف عام منذ تلقيه وعوداً بهذه الأموال.