منبر كل الاحرار

تزامناً مع تحركات شعبية وسياسية.. الاصلاح يستكمل استعداداته  للانقضاض على نفط شبوة

الجنوب اليوم | تقرير

 

شهد اليوم الإثنين تحركات عسكرية وشعبية مكثفة لحزب الإصلاح، استهدفت تجميع قواه السياسية والعسكرية والشعبية في مواجهة المجلس الانتقالي، وإعادة سيطرته على محافظة شبوة الجنوبية الغنية بثرواتها النفطية والغازية.

ومع بزوغ فجر اليوم الاثنين، دفعت القوات الموالية للإصلاح، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى أطراف شبوة، في مسعى يُعده المراقبون محاولة للعودة إلى (الفردوس المفقود) وبضوء أخضر من (الرياض).
وأكدت مصادر قبلية إن مجاميع من قوات الأمن الخاصة وصلت إلى أطراف مديرية عسيلان، قادمة من مدينة مأرب التي يسيطر عليها حزب الإصلاح.

وأوضحت المصادر أن المجاميع بدأت بنصب نقاط تفتيش بالقرب من المنافذ الغربية الشمالية لمديرية عسيلان التي تشهد صراعا بين الفصائل الإماراتية عقب سيطرة منشقين عن الانتقالي، على حقول نفطية في المديرية.

وتتزامن تحركات الاصلاح مع جهود دولية واقليمية حثيثة، لاستئناف تصدير الغاز من شبوة عبر ميناء بلحاف، تقودها فرنسا وأمريكا وألمانيا، تحت غطاء قطبي التحالف: السعودية والإمارات.

وبموازاة استعداداته العسكرية، كثف الحزب المحسوب على تنظيم (الإخوان المسلمين) تحركاته الشعبية والسياسية، الهادفة إلى تهيئة الأرضية لعودته سيطرته على المحافظة التي خرج منها بعملية عسكرية أوائل أغسطس الماضي.

وفي عتق ـ عاصمة المحافظة، خرج العشرات من أبناء محافظة شبوة، اليوم الأثنين، في تظاهرة احتجاجية ضد محافظ المحافظة عوض ابن الوزير.

وقالت مصادر محلية، أن العشرات من أبناء مديرية الروضة، احتجوا على المحافظ الموالي للإمارات، بسبب ما اعتبروه إقصاءً لكوادر المديرية من قبل المحافظ.

ويؤكد محللون أن الاحتجاجات التي أعقبت إقالة مدير هيئة الأراضي المحسوب على الإصلاح، تعطي مؤشرا على  تصعيد مرتقب من الحزب الذي تعرضت كوادره لاجتثاث من  قبل المحافظ.. مثلما تُعد  خطوة جديدة للإصلاح يتوسل عن طريقها  الاحتجاجات الشعبية لإنهاء سلطات المحافظ والقوى المحلية والاقليمية الداعمة لها من المحافظة النفطية.
وإلى جانب الاستعدادات العسكرية والشعبية، التي تكشفت اليوم، يمضي الحزب في مسار سياسي، لضمان تحقيق طموحات عودته إلى (الفردوس المفقود).. وليتربع مجددا على محافظتي شبوة ومأرب الغنيتين بثرواتهما النفطية.

وكانت مصادر متطابقة أشارت، إلى أن عضو ما يسمى بالمجلس الرئاسي ـ محافظ الاصلاح في مأرب/ سلطان العرادة، والعضو الإصلاحي في المجلس السياسي/ عبدالله العليمي، طالبا بعودة الاوضاع إلى شبوة.

القياديان الإصلاحيان طالبا، أيضا بطرد الألوية والقوات الخاصة من مدينة عتق وبقية المديريات، إثر المواجهات التي اندلعت بداية أغسطس الماضي.. في إشارة إلى فصائل المجلس الانتقالي التي أحكمت قبضتها على المناطق النفطية قبل انسحابها منها لصالح قوات طارق عفاش التي تولت مهمة السيطرة على مناطق النفط في العقلة لاحقا.

ورغم أن قوات (عفاش) لم تســـتمتع بمهمتها طويلا، إذ سرعان ما تم طردها من قطاعات النفط في العقلة، ضمن مساعي الرياض لعزل المحافظ الموالي للإمارات، وتسليم الملف العسكري لمليشيات العمالقة التابعة للسعودية.. بحسب مصادر وثيقة.

المصادر ذاتها تؤكد وجود ترتيبات أخرى لـ (الرياض) تستهدف إعادة (الإصلاح) الى أجزاء من شبوة، في مسعى منها لاستبعاد الإمارات من أيما سيطرة على المحافظة التي تحوي الى جانب النفط، ثروة غازية، اشعلت صراعات محموما بين  عديد قوى دولية لالتهامها.

الشاهد أن عمليات الكر وبسط السيطرة التي تنفذها المليشيات المسلحة في الجنوب، دائما ما تعقبها عمليات مضادة من هروب وانسحابات، لا يبدو غريبا طالما ظلت فاقدة لقرارها وتنفذ ما تؤمر به، والشاهد الأكبر على ذلك انسحاب المليشيات من مناطق العقلة التي تأتي بناءً على إيعاز القوى الاقليمية والدولية التي فتحت أشداقها لالتهام ثروات الشعب في الجنوب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com