منبر كل الاحرار

المجلس الرئاسي يتجة نحو التصعيد العسكري لهذه الأسباب؟

الجنوب اليوم | خاص

 

يرفض المجلس الرئاسي كافة الحلول المقدمة للسلام لانه لايستطيع العيش بدون حروب ، وهذا ليس مستغرب على مجلس مكون من قادة مليشيات تابعة لدول التحالف،  فحسابات قادتة ليس الوطن وإنما مشاريع صغيرة يتناها قادة تلك الفصائل المتعددة الإنتماءات والولاءات والتي بنيت على أسس مناطقية .

اليوم يخطط العليمي ورفاقه لتفجير الأوضاع وتقويض كل فرص السلام المتاحة  ، لضمان استمرار الدعم العسكري والمالي الكبير من قبل دول التحالف السعودي الاماراتي ، خاصة وأن الدعم الكبير الذي حصلت عليه المليشيات في عهد الرئيس المنقلب عليه في السابع من يوليو الماضي كانت أكبر بموازاة ما يحصل عليه قادة المليشيات المشاركين في المجلس الرئاسي اليوم في ظل حالة اللا حرب واللا سلام التي تعيشها البلاد خلال الفترة الماضية من عمر انشاء المجلس المكون من فريقين يعكسان صراع النفوذ الجاري في المحافظات الجنوبية التي بين الرياض وأبوظبي ، تلقى المجلس وعود متعددة من دول التحالف بدعم مالي كبير،  لكن هذه الدول تراجعت عن دعم المجلس ووضعت شروط متعددة حالت دون حصولة على ثلاثة مليارات دولار تم اعلانها في اعقاب الإعلان عن تشكيل المجلس في الرياض مطلع أبريل،  وهو ما اعتبره مراقبون خذلان سعودي إماراتي للعليمي ورفاقه، وحتى مع محاولات مجلس الرئاسة لفت نظر دول التحالف إلى الضغوط التر يواجهها من الشارع في المحافظات الجنوبية نتيجة تدهور الأوضاع الخدمة وتدهور سعر صرف العملة،  لم يستجيب التحالف ولم يقدم اي مساندة مالية العليمي ورفاقة، بل أن الرياض قطعت مرتبات كان يحصل عليها نائب رئيس المجلس عيدروس الزبيدي واوقفت مرتبات القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً ، وفي المقابل سعت الرياض لتأسيس مليشيات موازية للقوات التابعة للانتقالي تحت مسميات متعددة بهدف خلق توازن عسكري في المحافظات الجنوبية  .

وفي الوقت الذي يعمل المجلس الرئاسي على الترتيب لمعركة عسكرية قادمة مع صنعاء،  تحت ذات الشعارات التي تبناها الرئيس المنقلب عليه بدعم سعودي خلال السنوات السبع الماضية والتي نتج عنها تساقط عدد من المحافظات تحت سيطرة الحوثيين وتأكل شرعيته ، فإن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم ، ماهي القوات التي يمتلكها الرئاسي لكي يصعد بها عسكرياً في جبهات يافع والضالع وغيرها، وذلك بعد أن ساهم العليمي ورفاقه في إنهاء ماتبقي من قوات نظامية كانت تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة الموالية لدول التحالف وخاصة في شبوة وبعدها في حضرموت لصالح المليشيات،  فهل يعني أن العليمي اليوم يسعى لاستكمال عملية استنزاف أبناء الجنوب والدفع بهم تحت شعار استعادة الدولة التي وقف وراء تدمير ماتبقى لها من رمزية منذ تشكيله في عدد من المحافظات الخارجة عن سيطرة صنعاء،  وهل يؤكد هذا التوجة الذي يتناقض مع مساعي السلام الدولية والاقليمية والاممية ، بأن هناك مؤامرة يحيكها العليمي للدفع بالآلاف من أبناء الجنوب إلى معارك عبثية ومحارق موت جديدة .

ستجيب الايام القادمة عن هذه التساؤلات وستبين الكثير من الخفايا وستكشف الكثير من المؤأمرات التي تحاك ضد شباب الجنوب .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com