مخرجات اجتماع هيئة رئاسة الانتقالي.. تغريد خارج السرب

الجنوب اليوم | خاص

بدون وعي وإدراك وبما ينم عن قصر نظر وعدم فهم للواقع السياسي، اندفع المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات لتبني ما يدعو إليه نشطاء المجلس على مواقع التواصل الاجتماعي وبما يقدمونه من تفسيرات وتحليلات ومقترحات بعيدة كل البعد عن ما يحدث على أرض الواقع.

حيث أكدت اليوم هيئة رئاسة الانتقالي في اجتماعها برئاسة احمد سعيد بن بريك أن هجمات صنعاء التحذيرية بالقرب من ميناء الضبة لمنع نهب النفط اليمني من حضرموت، أكد الانتقالي أنها تعني انتهاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع صنعاء من طرف واحد وهو ما يوجب إلغاء كافة التسهيلات المقدمة لصنعاء بموجب اتفاقي استوكهولم والهدنة الأممية.
يتحدث الانتقالي وكأن الاتفاقات سواءً (استوكهولم أو الهدنة) تمت بين صنعاء وعدن وليست بين صنعاء والرياض، فيما لا لحكومة التحالف ولا لأي من المكونات التابعة للتحالف المشاركة فيها أي صلة بهذه الاتفاقات ولم يعرفوا بها إلا عبر وسائل الإعلام بما فيهم رشاد العليمي.

ويتحدث الانتقالي بلهجة توحي بأنه صاحب قرار في أرضه، فلو كان الأمر بيد الحكومة التابعة للتحالف لتمكنت هي الأخرى من تصدير غاز المسال من منشأة بلحاف التي لا تزال تخضع لسيطرة القوات الإماراتية، الأمر الذي يدعو للتساؤل “كيف لهؤلاء الذين لا يستطيعون اتخاذ قرار في مناطق سيطرتهم اتخاذ قرار يتعلق منح أو منع حكومة أنصار الله الحوثيين من أمر ما”.

فالانتقالي الجنوبي الذي خرج اليوم بهذه المطالب يرأسه عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أي أنه نائب رئيس الدولة الذي يفترض أنه صاحب القرار الأول، فهل يستطيع الزبيدي اتخاذ مثل هذه القرارات بصفته نائباً للرئيس؟.