منبر كل الاحرار

اتفاق بين صنعاء والرياض.. وتذاكي سعودي مفضوح بشأن دور إيران

الجنوب اليوم | تقرير

 

سرب حزب الإصلاح معلومات بأن صنعاء والرياض اتفقا على مسألة تقسيم إيرادات النفط الخام، الذي كانت صنعاء قد أوقفت تصديره بسبب استيلاء الرياض على هذه الإيرادات وإيداعها في خزينة البنك الأهلي السعودي منذ استئناف حكومة التحالف لتصدير النفط في منتصف 2016 حتى سبتمبر العام الماضي وقت إعلان صنعاء قرارها وقف نهب الثروة اليمنية التي كانت تذهب لصالح السعودية فيما جزء منها فقط يذهب لصالح حكومة التحالف في المناطق الخاضعة لسيطرته ولا يستفيد 70% من سكان اليمن المتواجدين بمناطق سيطرة حكومة صنعاء من هذه الإيرادات أي شيء.
وكان تقرير لقناة بلقيس التابعة للإصلاح وتبث من تركيا قد نقل أمس عن مصادر دبلوماسية ما قولها أن مجلس القيادة الذي شكلته السعودية وافق على مقاسمة صنعاء إيرادات النفط الخام، لكن قيادي بارزاً في الإصلاح ومقرباً من علي محسن الأحمر، قد كشف أن مجلس القيادة لا علاقة له بموضوع الإيرادات وأن من وافق على تقسيم هذه الإيرادات بين صنعاء والحكومة التابعة للتحالف هي السعودية، في إشارة إلى أن الاتفاق على توزيع الإيرادات كان بين صنعاء والرياض وهو ما يعني أن هناك اتفاقات بين الطرفين قد بدأت، وعلى ضوء هذه الاتفاقات فإن الطرفان سيستأنفان المحادثات والمفاوضات المعلنة بينهما برعاية عمانية.
في هذا السياق كشف وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن ترتيبات لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي صنعاء والرياض.
وقال البوسعيدي في حوار لموقع “المونيتور” إن الطرفين يرتبان للمضي قدماً في عملية مفاوضات جديدة.
حديث الوزير العماني يشير بوضوح إلى أن الطرفين في صنعاء والرياض اتفقا على استئناف المفاوضات وهو ما يعني أن دور إيران في الضغط على صنعاء لا صحة له على الإطلاق كون طهران سبق أن أكدت للسعودية بأن مسألة اليمن شأن داخلي وأنها لا تستطيع التأثير على حكومة وقيادة صنعاء.
غير أن السعودية تريد في هذه المفاوضات المتوقع استئنافها قريباً أن تظفي عليها صبغة وجود دور إيراني لإيهام المجتمع الدولي بأن صنعاء لم تقدم على استئناف المفاوضات مع الرياض إلا بعد أن ذهبت الرياض إلى طهران واتفقت معها ابتداءً، ولهذا دفعت الرياض بوزير خارجيتها فيصل بن فرحان اليوم السبت لزيارة طهران قادماً من فرنسا، رغم أنها بحسب التسريبات التي خرجت من إعلام حزب الإصلاح الموالي لها قد اتفقت مع صنعاء على كيفية تقسيم إيرادات النفط الخام من جهة، واستئناف المفاوضات اليمنية السعودية بحسب ما كشفه الوزير العماني، وكل هذا حدث قبل أن يذهب الوزير السعودي إلى طهران، ما يدعو للتساؤل عن فائدة ذهاب بن فرحان لطهران طالما وأن بلاده قد اتفقت مع صنعاء، فلا تفسير لهذه الحركة سوى أنها تذاكي سعودي ومحاولة جديدة لتثبيت مزاعمها التي ظلت تسوقها طوال سنوات الحرب على اليمن بأنها تحارب ذراع إيران في اليمن وهو ما ثبت عدم صحته على الإطلاق.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com