منبر كل الاحرار

مصادر تكشف أسباب فشل إشهار “مجلس حضرموت” السعودي

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

 

كشفت مصادر حضرمية، عن الأسباب التي أدت إلى إفشال إشهار “مجلس حضرموت الوطني” الذي أنشأته السعودية في مايو الماضي.

وتوافقت مصادر متعددة في طرحها بشأن أسباب تعثر إشهار المجلس الحضرمي، أبرزها أن تمثيل المكونات الحضرمية في هذا المجلس لم تكن منصفة وغير متناسبة مع قاعدتها الجماهيرية.

المصادر نقلت عن قيادات بعض المكونات المنخرطة في مجلس حضرموت، أن أسباب عدم تمثيلها بشكل حقيقي في المجلس تعود إلى ما وصفته بـ”التدخلات السعودية من خلف الكواليس”، كما أشارت المصادر إلى أن من أسباب تعثر إشهار المجلس هو “التعتيم على ما يدار في الاجتماعات المحدودة التي ينفذها المحافظ مبخوت بن ماضي”.

كما أكدت المصادر أن “التواجد الأمريكي في مديريات الوادي كانت إحدى أسباب التأجيل”، وهو التواجد الذي أعقبه زيارة للسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن لمدينة سيئون بوادي حضرموت وهي أول زيارة يقوم بها سفير أمريكي لهذه المدينة منذ 10 سنوات، حيث جرت الزيارة كالعادة بدون تنسيق مع السلطات اليمنية (حكومة التحالف هناك).

وفي هذا الشأن قال مراقبون إنه وعلى الرغم من أن زيارة السفير فاجن إلى وادي حضرموت هي الأولى منذ عشر سنوات إلا أنها الثالثة له شخصياً التي يقوم بها لمحافظة حضرموت رغم الفترة القصيرة التي مرت منذ أن تسلم مهامه كسفير لدى اليمن.

كما ربط المراقبون بين الحضور الأمريكي العسكري في حضرموت مع تحركات السعودية على مستوى القبائل والمكونات وخلق ما سمي بـ”المجلس الحضرمي الوطني”، حيث أكدوا أن تكرار زيارات المسؤولين الأمريكيين وتكرار الحضور الأمريكي العسكري في حضرموت أكثر من مرة، بدون ترتيبات أو مرور عبر البروتوكول المعمول به دولياً، أمور تشير إلى أن وراء الأكمة ما وراءها، لافتين إلى أن زيارة السفير ووجود قوات المارينز جاء بالتزامن مع التوجه السعودي الجديد في كيفية إدارة المحافظة لذاتها والذي شكلت السعودية لهذه المهمة مجلس حضرموت الوطني كواجهة فقط فيما الحقيقة أن الإدارة الذاتية شأن يعود للاستخبارات السعودية والمرتبطين بها من المسؤولين اليمنيين الذين بدأوا بتقاسم المصالح والمنافع الشخصية في حضرموت من دون إشراك أبناء المحافظة ذاتها، وعلى سبيل المثال انحصار تنفيذ مشاريع البرنامج السعودي لإعادة الإعمار التي تزعم السعودية أنها ستنفذها في حضرموت، في منظمة محلية أنشئت قبل شهر تقريباً تبين أنها ستكون الشريك المحلي للبرنامج السعودي للإعمار لتنفيذ المشاريع في حضرموت وإقصاء المنظمات التابعة للمحافظة، حيث كشفت وثائق أن المنظمة المنشأة حديثاً يملكها رشاد العليمي الذي دفع باثنين من أبنائه كعضوين مؤسسين من إجمالي 6 أعضاء مؤسسين بينهم القيادي الإصلاحي والوزير السابق في حكومة الإخوان في 2013 جلال فقيرة وأحد أبناء هائل سعيد أنعم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com