منبر كل الاحرار

أمريكا تتراجع.. البنتاغون يعلن: قراصنة صوماليون هم من هاجموا السفينة وليست صنعاء وحرب غزة لم تتوسع

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

 

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية رواية جديدة بشأن الهجوم المزعوم على السفينة الإسرائيلية المزعوم أنها وصلت أمس إلى المنطقة المقابلة لخليج عدن في خطوط الملاحة البحرية الدولية.

وفيما تداولت يوم أمس وسائل إعلام أمريكية وأوروبية تلميحات بأن الهجوم قد يكون من قبل قوات أنصار الله الحوثيين، في حين بقيت الرواية الرسمية تصف المهاجمين المزعومين، بكلمة “مسلحين مجهولين”، خرجت الولايات المتحدة اليوم برواية جديدة رجحت أن الحادثة برمتها مفبركة ولا أساس لها من الصحة، حيث أعلن البنتاغون الأمريكي أن المهاجمين الذين استهدفوا السفينة الإسرائيلية أمس هم قراصنة صوماليون ولا علاقة للأمر بالقرار اليمني الصادر عن صنعاء بمنع مرور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر.

وخرج البنتاغون مساء اليوم برواية جديدة قال فيها إن الهجوم على السفينة الإسرائيلية (سنترال بارك) تم من قبل مسلحين صوماليين وأن العملية مجرد قرصنة عادية.

وفي تأكيد على أن الرواية الأمريكية الجديدة هدفها تخفيف وطأة ووقع التصريحات الصادرة يوم أمس والترويج الإعلامي الغربي لها والتي أتت بنتائج عكسية، إذ رفعت المزيد من المخاوف لدى شركات الملاحة البحرية بدلاً من تخفيفها، زعمت واشنطن أن العملية نفذها قراصنة صوماليون ولا علاقة لصنعاء بها، وأكد البنتاغون بالقول “لا نرى أن الحرب في غزة تحولت إلى صراع إقليمي رغم أن التوتر حاد”، في إشارة واضحة أن الرواية الأمريكية الجديدة هدفها إبعاد شبهة تأويلات شركات الملاحة العالمية بأن الحرب في قطاع غزة تحولت لحرب إقليمية.

ويبدو أن واشنطن وجدت في رواية القراصنة الصوماليين المزعومين أن وقعها سيكون أقل بكثير مما لو واصلت الولايات المتحدة روايتها السابقة بشأن وقوف مسلحين مجهولين خلف الهجوم في الوقت الذي تحلل فيه وسائل الإعلام الخاصة حول العالم بأن الأرجح أن يكون المسلحون هم من القوات اليمنية البحرية.

الحديث الأمريكي، حلله مراقبون على أن القصة برمتها مجرد فبركة كان الهدف منها إيجاد مبرر أمريكي لتنفيذ أي عمل عسكري خاطف ضد صنعاء بقصد تخويفها ودفعها للتراجع عن قرار منعها مرور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، فكانت رواية السفينة الإسرائيلية المزعومة التي لم تعلن صنعاء على الإطلاق أي عملية عنها وخروج تصريحات من مسؤولين تابعين لأنصار الله الحوثيين وحكومة صنعاء بأن أي عملية تقوم بها القوات اليمنية التابعة لصنعاء يتم الإعلان عنها رسمياً ولا تتردد في إعلانها.

وحسب المراقبين فإن واشنطن وبعد أن عممت الرواية بأن السفينة تمت السيطرة عليها من مسلحين ثم قامت أمريكا بإنقاذ السفينة من المسلحين وتحرير السفينة وطاقمها، يبدو أن البحرية الأمريكية شرعت بتنفيذ عملية ضد صنعاء أو اقتربت من المياه الإقليمية اليمنية وعندها أطلقت القوات اليمنية التابعة لصنعاء رسالتين تحذيريتين للبحرية الأمريكية عبر إطلاق صاروخين باليستيين من نوع أرض بحر تعمدت صنعاء أن تسقطهما في منطقة بمحيط تواجد المدمرة الأمريكية يو إس إس ميسون كرسالة تحذيرية فقط للأسطول الأمريكي بمنع تقدم أي قطعة عسكرية له نحو المياه اليمنية، ويبدو أن واشنطن استوعبت رسالة صنعاء النارية وذهبت لإغلاق ملف قصة السفينة الإسرائيلية المزعوم تعرضها لهجوم من مسلحين والسيطرة عليها ثم تحريرها من قبل الأمريكيين.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com