منبر كل الاحرار

عودة التوتر بقوة إلى عدن بين الانتقالي والرئاسي

لجنوب اليوم | خاص

 

قالت مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي، حسب ما نشرت وسائل إعلام محلية، إن رشاد العليمي وجه بمغادرة لحكومة لمدينة عدن وقطع صرف نفقات ومرتبات جهات وخدمات أساسية منها الكهرباء وذلك رداً على كسر عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي لاتفاق مسبق بين الطرفين.

وقالت المصادر إن الاتفاق كان يقضي بعدم عودة الزبيدي إلى عدن، مشيرة إلى أنه وبمجرد عودة الزبيدي لعدن سارع العليمي إلى توجيه رئيس حكومته احمد عوض بن مبارك وفريق من وزرائه لمغادرة عدن إضافة لاتخاذ قرار وقف نفقات خدمة الكهرباء ووقف صرف مرتبات الموظفين، حسب ما أفادت المصادر بالانتقالي.

مصادر الانتقالي قالت إن خطوة العليمي تهدف للي ذراع المجلس الانتقالي الجنوبي، في حين يبدو أن الأمر أكبر من العليمي والانتقالي ويتجاوزهما إلى الصراع بين السعودية والإمارات بشكل رئيسي، خاصة وأن السعودية هي من عملت على إبقاء الزبيدي خارج عدن.

هذا التوتر الحاصل داخل الرئاسي في عدن، يتزامن مع تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي في عدن وبقية المناطق الجنوبية وذلك بسبب عودة انهيار قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية بسبب الفساد المالي والإداري من جهة وبسبب عدم استقلالية القرار المالي لدى سلطة التحالف السعودي الإماراتي وارتهان القرار لتجاذبات ورغبات الطرفين الإقليميين المتصارعين (السعودية والإمارات).

ويعتبر الانتقالي ما يقدم عليه العليمي بأنه جريمة تستهدف المواطنين بالدرجة الأساسية لتحقيق مصالح أطراف إقليمية، فيما تؤكد النخبة السياسية في الجنوب أن كلا الطرفين الانتقالي والرئاسي يعملان لصالح من يمولهما فالانتقالي يعمل أساساً لصالح الإمارات ولا يضع أي اعتبارات لمصلحة المحافظات الجنوبية والرئاسي وخصوصاً العليمي ومن يلتف حوله يعمل لمصلحة السعودية التي نصبته وأتت به إلى هذا المنصب، في حين يبقى المواطن في الجنوب ضحية تجاذبات وصراعات القوى المحلية المرتهنة لصالح الأطراف الإقليمية الممولة والمتحكمة بهما.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com