منبر كل الاحرار

كيف بددت “القسام” المزاعم الأمريكية بشأن استغلال أنصار الله الحوثيين للحرب على غزة لصالحهم؟

الجنوب اليوم | تقرير

 

فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في تعميم روايتها التي تزعم فيها أن انصار الله الحوثيين يقومون بما يقومون به من هجمات ضد الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية من أجل تحقيق مصالح خاصة بالحركة في اليمن والمنطقة فقط وليس لأجل الشعب الفلسطيني، وهذا الفشل يأتي بالتزامن مع الفشل العسكري الذريع للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في إيقاف قوات أنصار الله “الحوثيين” عن مواصلة هجماتهم ضد الملاحة الإسرائيلية وفشلها أيضاً بمعية بريطانية في حماية حتى سفن الملاحة التجارية الأمريكية والبريطانية التي أضافتها صنعاء لقائمة أهدافها بعد تدخل واشنطن ولندن عسكرياً في اليمن بقصفه من أجل حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي.

مؤخراً قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، إفريل هينز، أمس الإثنين إن من أسمتهم “الحوثيون والمليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق يستخدمون الصراع في غزة لتنفيذ أجنداتهم”.

جاء ذلك في التقرير السنوي الأمريكي المخصص لتقييم التهديدات العالمية، والذي قالت فيه أيضاً المسؤولة الأمريكية إنه ورغم أن إيران وحزب الله لن يقوما بتصعيد عملياتهم العسكرية ضد إسرائيل ولا يريدان الانجرار لحرب أوسع، ومع ذلك دخل الحوثيون الحرب. وكانوا على استعداد للقيام بما يفعلوه من دون انتظار تحرك إيران، وأصبحوا أحد أكثر الجهات الفاعلة عدوانية في الصراع”.

ورداً على تصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، وجه وزير الدفاع بالحكومة التابعة لصنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، تهديداً شديد اللهجة للتحالف الثنائي الأمريكي البريطاني، والذي يصر على مواصلة استهداف اليمن لمنع صنعاء من مواصلة عملياتها المساندة للشعب الفلسطيني في مواجهة كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن عدواناً على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.

وقال العاطفي والغماري في بيان مشترك أمس الإثنين “قادم الأيام سيشهد مفاجآت تفوق توقعات التحالف الثنائي الأمريكي البريطاني في ظل استمرار العدوان على اليمن”.

وفي رسالة بعث بها الغماري والعاطفي، أبرز قياديين عسكريين في القوات المسلحة التابعة لصنعاء، إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، أكد القياديان بأن “قادم الأيام ستعرّفهم المعنى الحقيقي للخسارة خاصة إذا استمروا في غيهم وعدوانهم ومفاجآتنا لهم ستريهم ما لم تستوعبه عقولهم”.

وأضافا “وسنجعل الأعداء من الأمريكان والبريطانيين ومن يسير في فلكهم يدفعون ثمن تصرفاتهم الإجرامية”.

الرد على مزاعم الأمريكيين بشأن استثمار أنصار الله “الحوثيين” الحرب على قطاع غزة لمصلحتهم، كان قد جاء على لسان مسؤول قيادي في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، والذي كشف قبل أيم قليلة على قناة الجزيرة القطرية، بأن صنعاء وضعت مسألة مصير السفينة الإسرائيلية المحتجزة لدى البحرية اليمنية (جلاكسي ليدر) تحت تصرف المقاومة الفلسطينية، ما يعني أن مزاعم الاستثمار الذي تروج له واشنطن غير صحيحة وأن الموقف الذي اتخذته صنعاء بقيادة أنصار الله الحوثيين هو من أجل الشعب الفلسطيني بالفعل.

وكان القيادي في القسام قد قال لقناة الجزيرة “إن حركة أنصار الله أبلغتنا أن التصعيد بالبحر الأحمر سببه نية الاحتلال مهاجمة رفح وسياسة التجويع”.

وأضاف: “أنصار الله أرسلت لنا رسالة لطلب رأينا بشأن وساطات لإطلاق سراح طاقم سفينة محتجزة لديها”.

وقال إن “أنصار الله أكدت أن أي قرار يخص السفينة المحتجزة وطاقمها هو حصراً لدى القسام”.

وتابع القيادي في القسام: “أنصار الله أبلغتنا أنها مستمرة في معركة البحر الأحمر حتى وقف العدوان ورفع حصار غزة”.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com