منبر كل الاحرار

قائد أنصار الله يكشف تفاصيل الصاروخ المطور الذي ضرب أم الرشراش وعجز الإسرائيلي عن اعتراضه

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

 

كشف قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي تفاصيل جديدة عن الصاروخ الذي ضرب منطقة أم الرشراش ” إيلات ” جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة .

وحديث الحوثي جاء عقب اعتراف الجيش الإسرائيلي بوصول صاروخ أطلق من اليمن إلى منطقة أم الرشراش ” ايلات ” وقال انه يحقق في الموضوع .

وقال عبدالملك الحوثي إن الصاروخ المطور تمكن من الوصول إلى أم الرشراش متجاوزاً كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأميركي والإسرائيلي .

وأضاف في كلمة متلفزة مساء الخميس ”   الصاروخ المطور فاجأ العدو الإسرائيلي وفتح للإخوة في القوة الصاروخية أفقاً جديداً في تطوير المديات البعيدة “.

وأكد الحوثي أن تجاوز التقنيات الأمريكية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض يعني انتصارا كبيرا وتطويرا كبيرا للقدرات العسكرية اليمنية .

وتابع الحوثي ”  هناك تطورات أكبر وأكثر أهمية وتأثيراً بإذن الله تعالى ونترك المجال للفعل أولاً ثم للقول ” .

وأشار الحوثي إلى أن الصاروخ الذي وصل إلى أم الرشراش والاستهداف إلى المحيط الهندي هي تطورات ذات أهمية كبيرة جداً .

وعن العمليات اليمتية المساندة للشعب الفلسطيني في غزة أوضح الحوثي أن القوات اليمنية أطلقت  479 صاروخاً ومسيّرة  منذ بداية العمليات المساندة لغزة.

ولفت الحوثي إلى أنه تم تنفيذ عملية جديدة إضافية في المحيط الهندي هذا الأسبوع دون الكشف عن تفاصيلها  بالإضافة إلى تنفيذ  عمليات لاستهداف السفن الإسرائيلية والأميركية في البحرين الأحمر والعربي .

وفي كلمة للحوثي اليوم الخميس عن أخر تطورات العدوان الصهيو أمريكي على غزة أوضح قائد أنصار الله,  بالرغم من كل ما عمله العدو الإسرائيلي من قتل وتدمير وتجويع لكنه فشل في تهجير الأهالي من القطاع بل يتشبث الأهالي.

وشدد الحوثي على أن العدو فشل في القضاء على المجاهدين في قطاع غزة واستعادة أسراه فشلا ذريعا، مشيرا إلى أن هناك صمود وصبر وثبات للمجاهدين بشكل غير مسبوق ولا يزالون يقاتلون ببسالة وفاعلية وتأثير وتنكيل بالعدو في محاور غزة.

ولفت الى أن الخسائر في صفوف العدو اعترف بها من يسمى بوزير الدفاع الإسرائيلي بقوله: الأثمان التي نتكبدها باهظة، موضحا أن من بشائر النصر الأزمة النفسية التي وصفها من يسمى بوزير الصحة لدى العدو الإسرائيلي بأنها غير مسبوقة.

وفيمل يخص مأساة الشعب الفلسطيني ومسؤولية الأمة نوه  الحوثي على أن هناك مسؤولية كبيرة على الأمة الإسلامية في العالم العربي وفي غيره تجاه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني مشددا على أن مسؤولية الأمة هي التزام إيماني وإنساني وأخلاقي بمساندة الشعب الفلسطيني ونصرته والوقوف معه وأن القضية الفلسطينية تعني العرب ولها ارتباط تام بأمنهم ومصالحهم الحقيقية.

وتساءل الحوثي قائلا “لماذا أمتنا الإسلامية مكبّلة ومستوى دعمها للشعب الفلسطيني لا يكاد يذكر في مقابل الدعم الأمريكي والغربي المفتوح للعدو؟ مؤكدا في نفس الوقت بأن العرب والمسلمين لو قدموا الدعم لأهالي غزة والمجاهدين لكانت الفاعلية مضاعفة ولتمكن الشعب الفلسطيني بمعونة الله من حسم المعركة مع العدو.

وأضاف الحوثي لا نجاة للمسلمين إلا بأن يقفوا في الصراع مع العدو موقف القرآن الكريم وموقف الإسلام وأن يتعاملوا بمسئولية تجاه هذه القضية.

ونوه الحوثي على أن من أهم وأول ما ينبغي أن تستفيده الأمة من أحداث بهذا المستوى من الحجم هو الفهم الصحيح للعدو وطبيعة الصراع معه، مشيرا إلى أن ما يغلب على كثير من أبناء أمتنا هي النظرة السطحية الساذجة إلى العدو والتفاعل اللحظي.

وقال الحوثي بأن الكثير من الدروس والعبر ينبغي أن تأخذ نصيبها من الاهتمام والعمل والاستعداد والإجراءات والتوجهات والمواقف

وأضاف أن المسألة ليست مسألة أحداث طارئة تحصل ثم تنتهي بمجرد صفقة أو مساومة أو تهدئة مؤقتة وانتهى الأمر وانما هناك صراع له خلفياته وجذوره يجب أن نحمل الوعي الصحيح تجاه العدو وتجاه طبيعة هذا الصراع معه، لافتا إلى أن العرب يتعاملون مع كل مرحلة تصعيد لوحدها وكأنها حالة طارئة ظهرت لا جذور لها وينتهي اهتمامهم بانتهائها.

وعلى مسار أطماع اليهود أوضح قائد أنصار الله أن أطماع اليهود لا حددوا لها لأنهم يريدون أن يقيموا لهم كيانا مسيطرا عليه بشكل مباشر من النيل إلى الفرات، وهم يريدون أن ينطلقوا مما سيطروا عليه إلى السيطرة على بقية المنطقة والسيطرة على شعوبها وثرواتها.

وأوضح الحوثي بأن اليهود حولوا أطماعهم إلى معتقد ديني وإلى رؤية سياسية وتحركوا وفق برنامج عمل على مدى زمن طويل لتحقيق هذا الهدف، لافتا إلى أن هدم الأقصى واستبداله بهيكلهم المزعوم لا يزال هدفا رئيسيا بالنسبة لليهود بالإضافة إلى احتلال كثير من المناطق العربية،وقال: بإن مجازر الإبادة الجماعية والجرائم البشعة في فلسطين تكشف حقيقة حقدهم على المسلمين وفي المقدمة العرب ، مشددا على أنه يجب أن ننظر إلى اليهود نظرة واعية وأن نفهمهم كما هم لا كما يحاول المغفلون أن يقدموا نظرة وهمية وخيالية عنهم

وأضاف بإن من يحاولون أن يهيئوا الساحة لليهود الصهاينة في كل أنحاء العالم العربي والإسلامي عليهم أن يسمعوا رؤية الإبادة والاستباحة اليهودية، مبينا بأن رؤية اليهود رؤية متوحشة رؤية تحتقر بقية البشر ولا تعترف ببشرية بقية البشر ولا بإنسانية بقية الناس

على ذات الصعيد أوضح الحوثي أن الحركة الصهيونية اخترقت الساحة الأوربية منذ قرون وحولت الأطماع والأحقاد في الوسط المسيحي إلى معتقد ديني، كما اخترقت أمريكا ورسّخت معتقدات معينة في مقدمتها تعظيم اليهود وتقديسهم كمعتقد ديني.

وتابع “من أول المعتقدات التي ركزت عليها الحركة الصهيونية في أوروبا هو اعتبار الدعم لليهود للسيطرة على فلسطين واجبا، كما أن مسألة هدم المسجد الأقصى والاستبدال له بالهيكل المزعوم تحولت إلى مطلب ديني وربطوا به تلك المتغيرات التي يحاولون أن يهيئوا لها.

إلى ذلك نوه الحوثي على أنه ينبغي للمسلمين أمام هذه النظرة العدائية الشديدة تجاهم أن يكونوا أول من يتحرك، مشيرا إلى تحرك الجمهورية الإسلامية في إيران ودعمها ومساندتها للموقف العربي في مواجهة العدو الصهيوني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com