منبر كل الاحرار

زعيم أنصار الله “الحوثيين” يصف ما حدث في رداع بأنه تصرف فردي إجرامي ولا يمثل أنصار الله والدولة

الجنوب اليوم | خاص

 

وصف زعيم “الحوثيين”، أنصار الله، عبدالملك الحوثي، ماحدث في مدينة رداع من حادثة فردية أقدم عليها بعض رجال الأمن ضد منزل أحد المطلوبين أمنياً ونجم عنها وقوع كارثة بمنازل المواطنين المجاورة أدت لسقوط شهداء وجرحى، وصفها الحوثي بأنها “تصرف فردي إجرامي”.

وأكد الحوثي في كلمته اليوم الخميس ورصدها “الجنوب اليوم”، والتي تحدث فيها عن آخر التطورات والمستجدات بخصوص العدوان والحرب التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة بفلسطين المحتلة، أن ما حدث في رداع لا يمثل أنصار الله ولا الدولة ولا ما جاءت به “ثورة ٢١ سبتمبر”، وقال إن ما حدث “لا يمثلنا ولا يعبر عنا ولا عن ديننا ولا عن أخلاقنا وهو فعل إجرامي مدان”.

وأشار الحوثي بأنه تم التوجيه على الفور بإيقاف المسؤولين عما حدث ومحاسبتهم بشكل عاجل إضافة إلى سرعة معالجة الجريمة وجبر الضرر لدى المتضررين وتعويضهم عن الضحايا والمنازل.

وقال إن “حادثة مدينة رداع مؤسفة ومؤلمة لنا” وأوضح ان ما حدث في رداع هو “في هذا الأسبوع حصل في مدينة رداع استهداف للأمنيين نتج عنه استشهاد اثنين منهم فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، فكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض”.

وأضاف زعيم أنصار الله الحوثيين: “نتوجه بالعزاء والمواساة لكل أسر الشهداء من أصحاب تلك المنازل في رداع، ونبرأ إلى الله تعالى من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها”.

كما أكد على الإجراءات المتخذة، قائلاً: “وجهنا على الفور الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء برداع والتسريع بالتعويض العادل الشامل للمتضررين، وهناك اهتمام وأسف وتألم تجاه ما حصل من تصرف فردي إجرامي غير قانوني، ولا مقبول، والتجاوزات والاعتداءات الفردية التي تحصل من شخص هنا أو هناك، منتسب للأجهزة الأمنية أو غيرها وهي تجاوزات بها ظلم أو اعتداء لا تعبّر عنا وليست من أخلاقنا ولا ديننا ولا قيمنا”.

وشدد الحوثي على أن “الجهات الرسمية معنية ومسؤولة بالسعي الدائم لمنع تلك التجاوزات والحيلولة دونها والسيطرة التامة على الأداء العملي والإنصاف بشكل عاجل مما يحدث من تجاوزات أو اختراقات”.

وأشاد زعيم انصار الله الحوثيين “بالوعي الكبير للأهالي في رداع والبيضاء عموماً لأن الأعداء حرصوا وبذلوا كل جهد لاستغلال تلك الحادثة وتوظيفها لإثارة الإشكالات الداخلية، وموقف الأهالي في رداع كان واعياً ومشرفا ومسؤولا وعندما لمسوا الإجراءات المنصفة فوتوا الفرصة على الأعداء”.

كما أكد الحوثي على أن “الدم اليمني غالي علينا ولن نألو جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة، وأهلنا في رداع هم أهلنا وأبناؤنا وإخوتنا ونحن نتألم مما حصل هناك”.

وعلق الحوثي على التدخل الأمريكي والإسرائيلي، وسرعة استغلال الجريمة لتحريض الشارع اليمني بمناطق سيطرة أنصار الله الحوثيين ضدهم، قائلاً: “من الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي، وتحرك في إطار الموقف الأمريكي والإسرائيلي بشأن رداع أبواقهم بتمويل سعودي”.

وأضاف: “سأترك الرد على الأمريكي وعلى الإسرائيلي لأهلنا وأحبائنا وإخوتنا في رداع بما يخرسهم، ولا يمتلك الأمريكي اللياقة لأن يتظاهر بالتعاطف تجاه قضية هنا أو هناك والشعب اليمني قتل في جرائم إبادة جماعية بالقنابل الأمريكية في مختلف المحافظات”.

كما أشار زعيم أنصار الله الحوثيين إلى أنه “عندما يذرف الأعداء دموع التماسيح فهم لا يبالون بشعبنا أبدا فيما يحصل وكل مسعاهم أن يشوهوا موقف اليمن تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، والتوظيف لأي حادثة أو مشكلة أو مظلومية أو قضية لتثبيط شعبنا عن التحرك في موقفه العظيم والمهم لمناصرة الشعب الفلسطيني”.

واختتم الحوثي حديثه في هذا الشأن، بالمقارنة بين ما يحدث في مناطق سيطرة صنعاء ومناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي، وكيف يتعامل كل طرف مع ما يحدث من جريمة بمناطق سيطرته حيث قال “لدينا الشجاعة للاعتراف بأخطاء من يخطئ ويذنب ومعاقبته والإنصاف منه، فهل لديكم هذه الشجاعة تجاه الجرائم التي ترتكب في المحافظات المحتلة؟، ونحن أحرص على شعبنا العزيز من الأمريكي والإسرائيلي والتحالف وأبواق وعملاء التحالف”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com