الغضب الجنوبي يتصاعد.. عدن تنهار وننهار معها
الجنوب اليوم | خاص
اتسع نطاق المظاهرات الشعبية المنددة بانهيار الأوضاع المعيشية والاقتصادية من مدينة عدن إلى المكلا وزنجبار وحوكة لحج، على خلفية انهيار الأوضاع المعيشية وتراجع خدمات الكهرباء واتساع رقعة ضحايا الأوبئة والأمراض، وسط عجز الحكومة الموالية للتحالف والمقيمة في العاصمة السعودية “الرياض”.
لم يعد مطالب أبناء الجنوب تقتصر على استعادة الدولة إلى ما كانت عليه قبل 35 عاماً، بل باتت تنحصر في إعادة مدينة عدن إلى ما كانت عليه قبل عشر سنوات فقط. فالوضع في المدينة يشهد انهياراً كبيراً، حتى إن تأمين شراء الخبز صار مهمة معقدة بالنسبة لمعظم الأسر التي كانت ميسورة الحال قبل وصول دول التحالف السعودي الإماراتي، التي وعدت أبناء الجنوب بتحسين أوضاعهم المعيشية. إلا أنهم بعد عشر سنوات وجدوا أنفسهم عاجزين عن شراء كسرة خبز، وغير قادرين على تلبية أبسط متطلبات الحياة في مدينة تعيش في ظلام دامس حتى في فصل الصيف.
في المقابل، تتسابق دول التحالف السعودي الإماراتي على تنفيذ أجنداتها، وتعتمد على أدوات محلية لتحقيق أهداف قديمة تهدف إلى تفتيت وتجزئة الجنوب. وبعد عقد من الزمن، أدرك أبناء الجنوب الحقيقة، ووعوا حجم المؤامرة التي حيكت ضد عدن منذ سنوات، فتحولت المدينة إلى مكان أشبه بمنطقة منكوبة بلا خدمات ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم.
لذلك، يرفع الشارع الجنوبي اليوم شعاراً جديداً: “الثورة تبدأ على التحالف السعودي الإماراتي الذي أجهز على عدن وأعادها مائة عام إلى الوراء”.
وفي هذا الإطار، شهدت مديرية المنصورة في عدن، اليوم الإثنين، احتجاجات غاضبة عبر فيها الأهالي عن استيائهم من التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي. حيث قطع المحتجون الطرق الرئيسية بالحجارة والإطارات المشتعلة، مما أدى إلى شل حركة المرور، مطالبين بمعالجة فورية للأزمة الاقتصادية المتفاقمة، وتوفير الخدمات الأساسية، وضمان حماية المتظاهرين، ووقف الانتهاكات.