منبر كل الاحرار

بين ظلام شبوة وأضواء دبي.. غضب شعبي يشتعل ضد محافظ هارب ووعود إماراتية مزيفة!

الجنوب اليوم | خاص

 

تتصاعد الاحتجاجات في محافظة شبوة اليمنية الغنية بالنفط وسط غضب شعبي عارم تجاه السلطات المحلية الفاشلة. يعاني سكان المحافظة من انهيار شامل في الخدمات الأساسية، حيث يعيشون في ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء المزمن، بينما تختفي مياه الشرب وتتأخر الرواتب لشهور.

المفارقة الصارخة تكمن في أن هذه المحافظة النفطية التي تُصدر يومياً آلاف البراميل تتحول إلى ساحة للمعاناة الإنسانية. المحافظ عوض الوزير العولقي، الذي يفترض به حل هذه الأزمات، يقيم هو وعائلته في رأس الخيمة الإماراتية، بعيداً عن معاناة مواطنيه.

الأمر الأكثر إثارة للسخرية هو الوعود الإماراتية القديمة بتحويل الجنوب اليمني إلى “دبي جديدة”. فبدلاً من ذلك، تحول المسؤولون أنفسهم إلى مقيمين دائمين في الإمارات، بينما تتحول مدن الجنوب إلى خرائب تفتقر لأبسط مقومات الحياة. النفط يخرج من شبوة إلى العالم، بينما يعود لأهلها الفواتير الباهظة والخدمات المنعدمة.

المواطنون الغاضبون يوجهون سهام النقد للإمارات التي تدعم السلطات المحلية فشلاً بعد فشل. فبينما تمنح الإمارات تأشيرات الإقامة الذهبية للمسؤولين الفاسدين، ترفض حتى منح تأشيرات سياحية للمواطنين العاديين. لقد تحول حلم “دبي الجنوب” إلى كابوس من انقطاع الكهرباء وانتشار القمامة وانهيار الخدمات.

هذه الأوضاع تدفع نحو احتجاجات شعبية قد تشكل نقطة تحول في موقف الأهالي من السلطات المحلية والجهات الداعمة لها. فشبوة التي تزود الخزينة بملايين الدولارات من عائدات النفط، تستحق أكثر من أن تكون ساحة للتهميش والإهمال. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: إلى متى سيستمر هذا الاستنزاف لثروات “المحافظة بينما يعيش أهلها في ظروف لا إنسانية؟

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com