بين الإمارات والسعودية.. لعبة التبديل العسكري تشعل شبوة مجدداً

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

أقدم المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً الاثنين على خطوات لتعزيز نفوذه في شبوة، إحدى أهم محافظات النفط شرق اليمن، عبر استبدال الفصائل العسكرية الموالية للإمارات بقوات جديدة من “المثلث”.

ووفقاً لمصادر مطلعة، عقد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي اجتماعاً مساء الأحد ضم قادة عسكريين بارزين بينهم قائد محور الانتقالي في أبين وقائد اللواء الخامس في ردفان مختار النوبي، بالإضافة إلى قادة “دفاع شبوة” المنتشرين في المحافظة.

وتشير المعلومات إلى أن الاجتماع أسفر عن توجيهات بإحلال قوات النوبي محل قوات “دفاع شبوة”، التي ستُنقل إلى معسكرات جديدة في لحج وردفان. ويأتي هذا القرار في إطار مساعي الانتقالي لتعزيز قواته الموثوق بولائها في شبوة، بدلاً عن الفصائل الإماراتية التي تتهم قياداتها بالتواصل مع جماعات محسوبة على حزب الإصلاح.

وتزامنت هذه التحركات مع تصاعد التهديدات العسكرية في المنطقة، حيث نشر عبدربه لعكب، القائد السابق للأمن الخاص في شبوة، مشاهد تظهر استعداد قوات ضخمة في صحراء عارين على حدود مأرب. وتتوقع مصادر أن تشن هذه القوات المدعومة سعودياً عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة عتق التي خسرتها قبل عامين.

وتندرج هذه التطورات ضمن الصراع الإقليمي المستعر حول الهلال النفطي اليمني، الذي تشكل شبوة جزءاً رئيسياً منه، في ظل تنافس القوى المحلية والإقليمية على السيطرة على موارد الطاقة في البلاد.