بعد تصعيد دام أيامًا.. قبائل اليمن تُجبر التحالف على الإفراج عن أحد أبرز مشايخ خولان
الجنوب اليوم | المهرة
أفرجت سلطات التحالف بمحافظة المهرة، اليوم الأربعاء، عن الشيخ محمد بن أحمد الزايدي (أحد أبرز مشايخ قبيلة خولان الطيال) بعد 25 يومًا من احتجازه في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عُمان. وجاء الإفراج قبل ساعات فقط من انتهاء المهلة النهائية البالغة 4 أيام التي حددتها قبائل خولان السبت الماضي لتحريره، وسط وساطات مكثفة من مشايخ المهرة واليمن.
ووفق بيان رسمي صادر عن سلطات التحالف، تم الإفراج “بعد استكمال الإجراءات القانونية وتقديم الضمانات الشرعية”، والتي تضمنت تسليم ابن الشيخ الزايدي وابن أخيه ككفالة، مع الإشارة إلى حالته الصحية الحرجة (مرض القلب) التي تستدعي علاجه خارج اليمن.
وقد سبق الإفراج تصعيدٌ ميداني غير مسبوق، حيث احتشد آلاف المسلحين من قبائل خولان وجهم في منطقة “اليتمة” خلال اليومين الماضيين، مجهزين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، استعدادًا لاقتحام مواقع التحالف في حال انتهاء المهلة دون استجابة.
وعقب الإفراج مباشرة، استقبل أبناء القبائل الشيخ الزايدي في مشهد احتفالي، حيث أطلقوا وابلاً من الرصاص في الهواء أثناء توجهه إلى منزل الشيخ علي سالم الحريزي (رئيس لجنة الاعتصام المناهضة للتواجد الأجنبي في المهرة)، قبل أن يغادر فورًا إلى سلطنة عُمان لتلقي العلاج.
يُذكر أن أزمة الاحتجاز اندلعت في 7 يوليو الماضي، عندما أوقفت قوات التحالف الشيخ الزايدي أثناء مغادرته عبر منفذ صرفيت بتهمة حمله جواز سفر دبلوماسي صادر من حكومة صنعاء، مما أثار احتجاجات قبلية واسعة كادت تتحول إلى مواجهات مسلحة لولا تدخل الوساطات القبلية التي أشاد البيان الرسمي بدورها في “نزع فتيل الأزمة والحفاظ على الاستقرار”.