منبر كل الاحرار

البحرية الاسرائيلية تصل سقطرى على متن سفينة عسكرية إماراتية

الجنوب اليوم | خاص

 

بعد أيام من وصول فريق عسكري إماراتي إسرائيلي إلى جزيرة سقطرتى وصلت اليوم سفينة عسكرية إماراتية محملة بالعشرات من الجنود الإماراتيين والإسرائيليين إلى ميناء الجزيرة ترافقها فرقاطة مجهولة يعتقد أنها إسرائيلية تتواجد في سواحل الجزيرة.

مصادر محلية أكدت للجنوب اليوم أن قوات الانتقالي أعلنت حالة الاستنفار وأغلقت الطرق المؤدية إلى ميناء سقطرى وفرضت طوق أمني على الميناء .

المصادر أفادت بأن السفينة تحمل كميات كبيرة من الأسلحة الحديثة وأجهزة وأبراج الرقابة البحرية سيتم نصبها في مرتفعات مديرية قلنسية وحديبو لمراقبة الملاحة البحرية في المحيط الهندي , وجاء ذلك بعد قيام الأمارات بالتعاون مع إسرائيل بتركيب أنظمة تتبع تعددية المهام لأنظمة المراقبة والرادارات الحديثة في جزيرة سقطرى.
المعلومات الأولية تفيد إلى أن السفينة تحمل العشرات من الجنود الاماراتيين وجنود من البحرية الإسرائيلية في أول مهمة عسكرية إماراتية إسرائيلية مشتركة في جزيرة سقطرى اليمنية.

وفي أول رد شعبي نظم العشرات من أبناء جزيرة سقطرى اليوم وقفة احتجاجية في مدينة حديبوا رفضا للوجود الإسرائيلي في الجزيرة وعبروا عن رفضهم لكافة التحركات الإماراتية الهادفة إلى إنشاء قواعد عسكرية إماراتية بالتعاون من إسرائيل ، مطالبين برحيل الإمارات ومطالبين كافة اليمنيين بغضب شعبي عارم ضد تلك التحركات وإدانه صمت حكومة هادي التي لم تحرك ساكنا إزاء تلك الانتهاكات الإماراتية التي طالت السيادة اليمنية وتزايدت بعد إعلان الإمارات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وتأتي تلك التحركات الإماراتية الخطيرة التي تستهدف طمس الهوية اليمنية في الجزيرة من خلال تغيير ألقاب بعض الموالين لها إلى ألقاب شبيهه بأُسر إماراتية منذ سيطرتها على سجلات الأحوال المدنية في الجزيرة قبل شهرين ، وكذلك سعت إلى تغيير إسم جزيرة عبدالكوري في الخرائط الجوية إلى جزيرة “كلمية” وهي عبارة عبرية ، وتفيد المصادر بقيام الإمارات بتركيب أنظمة تتبع إسرائيلية باتجاه جزيرتي عبدالكوري،قبل أسابيع وهو ما يعد تهديد واضح لحركة الملاحة الدولية في خليج عدن ومضيق باب المندب لتمكن تلك الأجهزة من خلال تحديد مواقع السفن بمختلف أحجامها، وشكل السواحل والمضايق والمسارات البحرية.

وتفيد المصادر أن الامارات عملت على مدى الفترة الماضية من سيطرتها على جزيرة سقطرى بإنشاء غرفة عمليات مشتركة مع البحرية الإسرائيلية تحت الأرض في المعسكر الذي تم استحداثه مؤخرا بمنطقة “رأس قطينان”، الواقع جنوب غرب سقطرى، باتجاه جزيرتي سمحة وعبد الكوري، والقرن الأفريقي ويأتي تغيير اسم الجزيرة من ضمن مخطط كبير يستهدف هوية الجزيرة .
وكان وزير الخارجية الصومالي قد كشف الشهر الماضي عن محاولة الإمارات إغراء مقديشوا بالمال مقابل تحريك ملف ضد اليمن تتدعي فيه ملكيتها لجزيرة سقطرى وعبر الوزير الصومالي عن سخطه من سلوك الإمارات ضد محيطها العربي رافضاً 50 مليون دولار مقابل تنفيذ مطالب أبو ظبي ومعتبراً تلك المساعي الإماراتية انتهاك سافر لبلاده وإساءة  للصومال.
وبدأت التحركات الإماراتية الإسرائيلية بعد استعادة قوات تابعة للانتقالي الجنوبي الموالية لابوظبي الجزيرة في يونيو الماضي عقب مواجهات عسكرية مع قوات هادي انتهت بسقوط الجزيرة تحت القوات الموالية للإمارات ، وعلى مدى الشهرين الماضيين اهتمت الصحافة العبرية بجزيرة سقطرى بشكل واضح وكشفت عن تمكن تل أبيب من الوصول إلى قلب المحيط الهندي وتعني جزيرة سقطرى ، وقال موقع “جي فوروم” للجالية اليهودية الناطقة بالفرنسية كشف في تقرير جديد إن الامارات وإسرائيل يخططان لإنشاء قاعدة تجسس في جزيرة سقطرى اليمنية.. مؤكداً وصول وفد مشترك من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية إلى جزيرة سقطرى اليمنية، برفقة ضباط استخبارات من الإمارات، لفحص المواقع المختلفة للقواعد الاستخباراتية التي سيتم وضعها هناك.
وفي سياق متصل أكدت الصحافة الإسرائيلية دعمها للمجلس الانتقالي الموالي للإمارات في جنوب اليمن وأبدت استعدادها الاعتراف به كسلطة أمر واقع في الجنوب ، إلا أنها عبرت عن خشيتها من الحوثيين ، ومن خلال التناغم بين تل أبيب والمجلس الانتقالي الجنوبي يتبين أن الانتقالي قد أقام علاقات مع إسرائيل ولكنها لاتزال في الأطر السرية وتحت عبائة الامارات .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com