منبر كل الاحرار

برلمان سيئون مسرحيه هزليه برعاية واشنطن

الجنوب اليوم | خاص

 

برعاية وإهتمام كبير من قبل السفيرين الامريكي والسعودي ومباركة واشنطن والرياض فقط ، انعقد مجلس النواب الموالي للتحالف ولهادي خلال الأيام الماضيه وسط إجراءات أمنية مشددة في مدينة سيئون عاصمة محافظة حضرموت دون نصاب قانوني ، فرغم التعتيم الإعلامي لعدد الحاضرين الإجتماع إلا أن مصادر صحفية مؤكدة كصحيفة الوسط اليمنية كشفت عن حضور 106 اعضاء من أصل 301 فيما النصاب الحقيقي يصل 151 عضواً سيما وأن لجنة إنتخابات صنعاء أعلنت خلو مقاعد 24 من النواب المتوفين وجرت إنتخابات برلمانية تكميلية في صنعاء السبت الماضي .
مصادر إعلامية أفادت أن قرابة 42 عضواً برلمانياً تعذروا عن الحضور البعض منهم لأسباب صحيه واخرين تجار وقاطعوا حفاظاً على مصالحهم كما رفض العشرات منهم المشاركة الشكلية في برلمان موالي للتحالف ، إحتجاجاً على دخول قوات سعودية دون إنذار مسبق او علمهم وتحت ذريعة حماية البرلمان واخرين حددو موقف مناهض للجلسات بعد تنصل هادي عن إتفاق سابق بين كتلة حزب المؤتمر في الخارج وعدد من الاحزاب السياسية في الرياض ، اشترط فيه أعضاء كتلة حزب المؤتمر المسيطر على الاغلبية البرلمانية باكثر 235 مقعد برلماني المشاركة في الدولة بنسبة ٥٠٪ مع الأحزاب الاخرى ، بالإضافة إلى إلزام هادي بمخاطبة مجلس الأمن برفع العقوبات على الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله أحمد المتواجد في دولة الإمارات ، كما اعتبرو تنصيب الشيخ سلطان البركاني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر رئيساً لمجلس النواب الموالى للشرعية تنصلا وتحايل عن مطالب تنظيمية لحزب المؤتمر .
حيث تفاجئا النواب التابعون لحزب صالح بالخارج پان قرار ترشيح البركاني رئيساً للبرلمان مساء الخميس الماضي كان مخالفاً لكافة المشاورات الداخلية التي جرت في القاهرة الشهر الماضي حسب ما كشفة النائب أحمد الكحلاني ، فاقروا الامتناع عن المشاركة .
مصدر برلماني شارك في جلسة برلمان سيئون اكد ان قرار مقاطعة عشرات النواب المشاركة في الجلسة تسبب بحرج كبير لهادي ونائبة أمام التحالف الجمعة الماضية ، حيث ادى إمتناع ٤٢ عضواً من المشاركة في الجلسات الأولى لبرلمان سيئون إلى حالة إرتباك ، فالعدد بدا أقل من النصاب المطلوب ، يضاف إلى رفض عدد كبير من نواب حزب المؤتمر المشاركة في الجلسات الأولى وضع المرشح لرئاسة البرلمان الشيخ سلطان البركاني في وضع محرج جداً، فالرجل تخلى عنه مناصريه من اعضاء المؤتمر في مجلس النواب واعتبرو قبوله برئاسة المجلس وتنازله عن الشروط الاخرى تواطئو مع هادي ولايعكس حرص البركاني على مصلحة حزب المؤتمر ووحدة قراراه التنظيمي .
ونتيجة لعدم الثقة من جانب بين الكتل البرلمانية ، وعدم اكتمال النصاب القانوني للجلسة الاولى للبرلمان الذي رتب له التحالف منذ عامين ودعاه هادي الاربعاء الماضي بدعوة رسمية للإنعقاد ، فقد أفتتحت الجلسة الاولى في المجمع الحكومي بمدينة سيئون بحضرموت السبت الماضي باول إختراق اللائحة الداخليه للمجلس في عملية إنتخاب رئيس المجلس وهيئة الرئاسة ، فعدد الحضور لم يتجاوز ال 106 من الأعضاء بينما يتطلب النصاب 138 عضواً ، وبسبب مخاوف السفير السعودي من فشل الجلسة البرلمانية فقد دعا محمد ال جابر الذي حضر الجلسة بعد التشاور مع البركاني مساء الجمعة إلى تبني انتخاب رئيس المجلس ونوابه بالتزكية دون انتخابات .
وبطريقة درماتيكية حاولت وسائل إعلام التحالف تسويق الجلسة بالناجحة ، لكنها فشلت في تغطية الفراغات التي كشفتها الصورة للاعضاء الحضور في الجلسة الاولى لبرلمان سيئون الذي تصدرها تسعة نواب عدد سقطت عضويتهم بسبب شغلهم للوظيفة العامة بحسب المادة رقم 80 من الدستور اليمني التي تحرم الجمع بين عضوية مجلس النواب وعضوية المجلس المحلي او اي وظيفة عامة ، وتجيز الجمع بين عضوية مجلس النواب ومجلس الوزراء .
وفي الوقت الذي فشل مجلس النواب الموالى لهادي في عقد جلسة بنصاب قانوني وفقا للدستور والقانون اليمني واللائحة الداخلية لمجلس النواب ، إلا ان النواب الموالين للتحالف في إدخال قوات سعودية الى سيئون بذريعة تأمين هذا الاجتماع وكسر إرادة الجنوبيين الرافضين لعقد جلسات البرلمان داخل مدينة جنوبية ، وتجاوزواً وتحدى المجلس الإنتقالي الجنوبي الموالى لأبوظبي الذي توعد بإفشال الجلسات .
وعلى الرغم من الخلافات البينية المتصاعدة بين مكونان الحراك الجنوبي ألا أن انعقاد جلسة البرلمان الموالى للتحالف وهادي في مدينة سيئون وحد عدد من المكونات الجنوبية التي دعت إلى تنظيم مظاهرات عارمة في مدينة سيئون وفي مدن وادي حضرموت ومدينة عدن كلاً على حدة ، واعتبرت عقد جلسة برلمانية لمن وصفته ببرلمان ٧/٧ تاريخ سقوط الجنوب تحت سيطرة قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في صيف عام ١٩٩٤ ،وهو ما يعده ابناء الجنوب الرافضين للوحدة القسرية ذكرى إحتلال ، وجراء تدفق الآلاف من المناهضين لعقد جلسة البرلمان في سيئون من اعضاء مكونات للحراك الجنوبي والمجلس الإنتقالي الجنوبي ، فرضت القوات السعودية والقوات الموالية لهادي التي قدمت من عدن اجراءات أمنية مشددة وأغلقت مدينة سيئون من كافة الإتجاهات ، يضاف إلى شن حملة إعتقالات واسعة مساء الجمعة وصباح السبت داخل المدينة واعتقلت العشرات من منتسبي المجلس الإنتقالي الجنوبي الموالى للإمارات في سيئون ، قبل ان تفرج عنهم بعد صدور تهديدات من الإنتقالي الجنوبي بتفجير الأوضاع عسكرياً في حال إصرار تلك القوات الإستمرار في إعتقال المناهضين لبرلمان الشرعية .
كما رفض ثلاثة من اعضاء البرلمان الموالين للإنتقالي المشاركة في الاجتماع واعتبر جلسات سيئون مسرحية هزليه .
وفي اول رد استنكر مجلس النواب في العاصمة صنعاء اجتماع عدد من أعضاء المجلس المتواجدين في الخارج والمنساقين وراء دول التحالف بقيادة السعودية وبدعم امريكي بمدينة سيئون محافظة حضرموت.
واعتبر دعوة الانعقاد الصادرة من هادي الذي قال انه رئيس منتهية ولايته مخالفة للدستور ولائحة المجلس الداخلية .
وأشار في بيان صادر عنه حصل “الجنوب اليوم” على نسخه منه، إلى أن ذلك الاجتماع تزامن مع إجراءات أمنية مشددة تم فيها استدعاء قوات عسكرية من دول التحالف لإرهاب المواطنين ، مبينا أن ” الهدف من الاجتماع هو إدخال قوات دول التحالف لاحتلال اليمن”.
وأكد أن” الدستور اليمني واللائحة الداخلية للمجلس ينصان أن مقر مجلس النواب العاصمة صنعاء وأي اجتماع خارج العاصمة تعد باطله “.
ولفت البيان إلى أن” لا شرعية لأية إجراءات تخالف الدستور واللائحة الداخلية للمجلس ، محذرا من استخدام إجتماع سيئون لشرعنة جرائم ومؤامرات التحالف التي تمس بسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه “.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com