منبر كل الاحرار

بسبب تعنت الانتقالي.. تحركات تركية وروسية لتدويل ملف الجنوب وإقحام مجلس الأمن

الجنوب اليوم | تقرير خاص

 

علم الجنوب اليوم من مصادر رفيعة إن كلاً من تركيا وروسيا تتحركان في أروقة مجلس الأمن الدولي لتدويل ملف الجنوب والانقسام الحاصل بين فصيلي التحالف السعودي الإماراتي على النفوذ والسيطرة وإعاقة حكومة هادي عن أداء مهامها في المناطق التي سيطر عليها التحالف.

وأضافت المصادر إن تركيا تتحرك بدافع دعم حزب الإصلاح الذي يمثل تيار الإخوان المسلمين في اليمن بينما تتحرك روسيا بدافع دعم الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات حيث سبق أن أيدت موسكو إعلان الانتقالي قرار الإدارة الذاتية للجنوب.

ولفت المصدر إلى أن التعنت الذي يبديه الانتقالي الجنوبي تجاه تنفيذ اتفاق الرياض الذي يمكن حكومة هادي من السيطرة على المحافظات الجنوبية الخارجة عن سيطرتها، هو ما تسبب بدفع تركيا وروسيا لتدويل الملف الجنوبي اليمني.

ولكل من تركيا وروسيا أطماع في التواجد جنوب اليمن خصوصاً مع اشتداد الصراع الدولي على تحقيق أكبر نفوذ في منطقة استراتيجية كالتي تحتلها اليمن الواقعة على أهم ممرات وخطوط التجارة العالمية وتهيمن على أهم المضائق المائية في العالم.

أمام مجلس الأمن.. اتهام تركي للإمارات بشأن اليمن

وكانت تركيا قد وجهت اتهاماً لدى الأمم المتحدة بارتكاب الإمارات جرائم حرب في اليمن.

وقال مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سنيرلي أوغلو أن الإمارات تستخدم تجويع ملايين اليمنيين كسلاح، واصفاً ذلك بجريمة الحرب.

وقالت تركيا في رسالة بعثها مندوبها الدائم إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أن السياسات التخريبية للإمارات في المنطقة والسعي للسيطرة على المنطقة تسبب بمقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص في اليمن.

وأشارت تركيا في رسالتها إلى ما سبق ووثقته الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها المعنية باليمن إرسال الإمارات مرتزقة إلى اليمن للقتال، بالإضافة إلى استخدامها مقاتلين من الأطفال وتمويلها جماعات إرهابية ترتبط بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

توسع النفوذ التركي

ويأتي تحرك تركيا بشأن اليمن في إطار توسع نفوذها مؤخراً في المنطقة خاصة بعد أن دخلت بقوة في الشأن الليبي واستطاعت إيقاف تقدم قوات خليفة حفتر المدعوم من الإمارات والسعودية ومصر وفرنسا وهو ما شجعها لتكرار نفس التجربة في اليمن بعد حصولها على تأكيد بوجود رغبة من الإخوان المسلمين المتمثلين بحزب الإصلاح بتدخل تركي جنوب اليمن تحت غطاء دعم حكومة هادي المعترف بها دولياً، بالإضافة إلى أن لتركيا وجوداً عسكرياً في الضفة الغربية من البحر الأحمر عبر قواعد عسكرية أنشأتها أنقرة في الصومال والسودان.

روسيا.. البحث عن موطئ قدم بالشرق الأدنى بعد انسحاب أمريكا من أفغانستان

وفيما يتعلق بالتحرك الروسي يرى مراقبون بأنه يأتي في إطار السباق الذي تشهده القوى الكبرى عالمياً على فرض السيطرة العسكرية بأكبر قدر ممكن على منطقة الشرق الأوسط وجنوب البحر الأحمر والمحيط الهندي.

حيث تبحث مسكو عن موطئ قدم لها جنوب اليمن لمنافسة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، خاصة بعد أن سحبت الولايات المتحدة معظم قواتها من أفغانستان مؤخراً وعززت وجودها في قواعدها العسكرية بالشرق الأوسط والشرق الأدنى الذي تعتبر اليمن جزءاً رئيسياً منه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com