لا يزال من المبكر الحكم على نجاح خطّة الفصل بين القوات العسكرية المتقاتلة، التابعة من جهة لمّا يُسمّى «الشرعية»، ومن جهة أخرى لـ»المجلس الانتقالي الجنوبي»، في محافظة أبين. لكن الأكيد أن الخطّة تسير ببطء وفق مصادر الطرفين المتنازعين، اللذين يلقي كلّ منهما باللائمة على الآخر في تأخير الانسحاب من جبهات القتال، ويتّهمه بمحاولة التملّص من تعهّداته أمام السعودية. وإلى الآن، لم يتمّ تحقيق سوى جزء بسيط من الترتيبات العسكرية المتّفق عليها، فيما لا يزال الوضع قابلاً للانفجار في أيّ لحظة. المفارقة أن ما تمّ العمل على تداركه في آلية تسريع تنفيذ «اتفاق الرياض»، لم يشمل جميع المحافظات التي تشهد نزاعاً بين الطرفين. ولذا، تسود حالة توتّر شديد محيط منشأة بلحاف في محافظة شبوة (شرق)، بحسب مصادر عسكرية وإعلامية متطابقة تحدّثت عن تعرّض المنشأة لهجوم بقذائف «الهاون»، في حادث غير مسبوق، تدخَّل على إثره الطيران الإماراتي في عملية التصدّي للهجوم، الذي وصفته مصادر إماراتية بـ»العدائي من قِبَل عناصر إرهابيين تابعين لحزب الإصلاح الإخواني».