منبر كل الاحرار

بعد أن تولى السلطة.. الانتقالي يبدأ التحرك العسكري في شبوة لإسقاطها

الجنوب اليوم | تقرير

 

تماماً كما كشف عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي أمس الأول أثناء لقائه بالسفير الصيني لدى اليمن، بشأن أوراقه التي سيستخدمها لاستكمال السيطرة على الجنوب والإطاحة بالإصلاح والرئيس هادي، ومن ذلك السيطرة على شبوة وطرد الإصلاح، ها هو الانتقالي يبدأ تنفيذ خطته بمناوشات شبه عسكرية في المحافظة النفطية التي يتمسك الإصلاح بها حتى اليوم.

أمس الأربعاء شهدت شبوة مواجهات بين قوات هادي ومسلحي الانتقالي الموالين للإمارات، في خطوة عدّها مراقبون بأنها مؤشر على أن شبوة ستشهد معركة مسلحة بين الطرفين عمّا قريب.

المواجهات التي شهدتها مديرية نصاب التي تعبر واحدة من مناطق التوتر الساخنة بين قوات هادي والانتقالي، اندلعت عقب هجوم تعرضت له نقطة تابعة لهادي في جولة المديرية بقذائف الهاون، وهو ما دفع بالقوات إلى تعزيز عناصرها بشكل كبير في المديرية التي يجد الانتقالي فيها مؤيدين له من القبائل المناهضين للإصلاح.

وعلى الرغم من أن محافظة شبوة تخضع بكاملها لقوات الإصلاح التابعة لهادي، إلا أن مديرية نصاب لا تزال خارج هذه السيطرة، حيث فشلت قوات هادي من اقتحام مركز المديرية أمس الأربعاء على الرغم من أنها قالت بأن هدفها فقط إلقاء القبض على منفذي الهجوم على النقطة العسكرية، لكن هذه القوات وجدت أمامها معارضة قوية من القبائل الرافضين دخول قوات لهادي إلى مناطقهم، خوفاً من أن يتكرر سيناريو المواجهات التي شهدتها المديرية قبل عدة أشهر وسقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

مصادر خاصة تحدثت للجنوب اليوم، أصرت على أن ما حدث في نصاب على علاقة وثيقة بما حدث مؤخراً بين قوات الأمن الخاصة وقوات من الأمن السياسي في مدينة عتق والتي أتت بعد يوم واحد من تعزيز قوات هادي لتواجدها في مديرية جردان جنوب شبوة على مقربة من معسكر العلم الذي تتواجد فيه قوات من النخبة الشبوانية وتشرف عليها قيادات من القوات الإماراتية المتواجدة داخل منشأة بلحاف التي تتخذها أبوظبي قاعدة عسكرية لقواتها هناك.

المصادر أكدت أن هناك من يصنع نقاط توتر في أكثر من منطقة في شبوة بهدف تحريك المياه الراكدة، مشيرة إلى أن هذه التوترات يسعى منفذوها والمخططون لها لإشعال الصراع في شبوة وتفجير الموقف عسكرياً بهدف حسمه لصالح المجلس الانتقالي الذي يصر على أن اتفاق الرياض لم يكتمل تنفيذه وأن إعادة تشكيل القوات العسكرية والأمنية في شبوة ووادي حضرموت والمهرة جزء رئيسي من بنود الاتفاق التي لن يتخلى الانتقالي عنها.

وحسب المصادر فإن من الواضح أن الرياض وأبوظبي معاً تعملان منذ العام 2019 على تغيير الأدوات المحلية التي تستخدمها جنوب البلاد حيث استجابت الرياض للضغوط الإماراتية الهادفة لاستبدال الإصلاح ونائب هادي، علي محسن الأحمر، بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وبعد أن أصبح الانتقالي شريكاً في سلطة هادي فإن تمكينه من بقية المناطق والمؤسسات سيتم بالتدريج ووفقاً لما كشفه الزبيدي في لقائه أمس الأول بالسفير الصيني والتي وردت أثناء حديثه عن استكمال تنفيذ بقية اتفاق الرياض ومن ذلك إعادة هيكلة المؤسسات الاقتصادية والمالية والجهات الرقابية والمحاسبية وتعيين محافظين للمحافظات الجنوبية ومدراء الأمن وتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض في كل من محافظات شبوة والمهرة ووادي حضرموت.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com