منبر كل الاحرار

اللجنة السعودية لمراقبة وقف النار تغادر مقرها بأبين بعد التفجير وتوقعات بمخطط سعودي جديد

الجنوب اليوم | تقرير

 

نقلت وسائل إعلام مقربة من التحالف عن مصدر عسكري في أبين أن اللجنة العسكرية السعودية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار بين قوات هادي والانتقالي في أبين غادرت مقر إقامتها الذي تعرض لتفجير بعبوة ناسفة من جهة مجهولة.

ونقل المصدر العسكري أن اللجنة العسكرية السعودية غادرت مدينة شقرة مساء الأحد عقب الانفجار الذي استهدف محيط مقر اللجنة واتجهت إلى مدينة عدن حيث تتواجد قيادة القوات السعودية والإماراتية.

وكان مقر اللجنة قد تعرض لتفجير بعبوة ناسفة مساء اليوم الأحد ولم يعرف حتى اللحظة من هي الجهة التي تقف خلف العبوة الناسفة التي زرعت قرب بوابة مدرسة الشحي بمدينة شقرة جنوب أبين حيث تتخذ اللجنة السعودية العسكرية المدرسة مقراً لها كما تتواجد في المدرسة قيادة قوات هادي في أبين.

وكانت قوات من الأمن والجيش التابعة لهادي قد انتشرت بمحيط مقر اللجنة عقب الحادث مباشرة.

إلى ذلك توقعت مصادر في عدن أن يكون التفجير عملاً مدبراً من قبل السعودية كذريعة لسحب لجنة المراقبة من أبين، وهو ما يشير إلى نية سعودية لإعادة تحريك الجبهات العسكرية بين قوات هادي والانتقالي في أبين.

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار عرقلة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض حيث ترفض المليشيات التابعة للانتقالي الموالية للإمارات تنفيذ ما عليها من التزامات مشترطة على هادي تمكين النخبة الشبوانية في شبوة من إعادة السيطرة على بعض المناطق والمواقع العسكرية في المحافظة النفطية الخاضعة لسيطرة الإصلاح.

وترى المصادر أن من مصلحة الرياض إعادة تصعيد الوضع عسكرياً بين الانتقالي وهادي شريطة أن يبقى الصراع بعيداً عن عدن وتحديداً في أبين لإشغال الشارع الجنوبي عن مراقبة تنفيذ المهام التي ينتظرها من الحكومة الجديدة والتي وعدت المواطنين بمناطق سيطرتها بإعادة تطبيع الأوضاع الاقتصادية والعسكرية والأمنية وإعادة الخدمات.

ومن شأن التصعيد العسكري في أبين – إن حدث – أن يفتح المجال أمام السعودية والإمارات للتنصل من التزاماتهما ووعودهما التي تم قطعها لحكومة هادي بدعمها مالياً وطرح وديعة سعودية بمبلغ 3 مليار دولار لإعادة استقرار سعر الصرف بهدف امتصاص غضب الشارع الجنوبي من التحالف والحكومة معاً خلال الفترة الماضية، خاصة وأن الوعود التي قطعتها الرياض كانت بناءً على ضغوط وتوجيهات من الولايات المتحدة الأمريكية التي تمهد الأرضية في الجنوب لإعادة تموضع عسكري أمريكي بريطاني بمشاركة إسرائيلية في الجغرافيا اليمنية والمياه الإقليمية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com