منبر كل الاحرار

ذكرى إعلان الحرب من قبل عفاش والإصلاح على الجنوب تمضي بهدوء

الجنوب اليوم | خاص

 

مضت ذكرى انقلاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح على الوحدة الوطنية بين الشمال والجنوب بهدوء، وإعلانه الحرب على الحنوب بعد فض شراكته بشكل غير معلن مع شريك الوحدة الحزب الاشتراكي اليمني وتوجهه مع حزب الإصلاح كشركاء حرب في صيف 1994م الدموية.

فالمجلس الانتقالي الجنوبي والحراك الجنوبي لم يحيى الذكرى هذا العام كعادته في إحيائها خلال السنوات الماضية، حتى على التذكير ببيان لم يكلف أي تيار جنوبي نفسة إصداره.

هكذا تاه الحراك الجنوبي في وحل الصراع الذي يديره التحالف السعودي ـ الإماراتي في الجنوب، فالحراك الجنوبي أصبح في أسوأ أوضاعه منهك مفكك ومقطع الأوصال بعد ست سنوات من الحرب المنسية التي يخوضها التحالف على القضية الجنوبية بشكل غير معلن، فاليوم مضت ذكرى إعلان الحرب وغداً سوف تمضي ذكرى 7/ 7 يوم احتلال الجنوب من قبل مليشيات الإصلاح التي أحلت الدم الجنوبي وأحلت أموال وثروات الجنوب لها، ودمرت الجنوب واستنزفت ثرواته.

الغريب في الأمر أن تيار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أعلن الحرب في 27 ابريل 1994 على الجنوب وسلم ملف الغزو لزعيم التيار العسكري لحزب الإصلاح علي محسن الأحمر، والذي لايزال حتى اليوم يتمسك بمكاسبه النفطية في شبوة وحضرموت، يضاف إلى أن دور طارق عفاش وشقيقة عمار عفاش يديران الملف الأمني لمدينة عدن ولهما تواجد عسكري وأمني كبير في منطقة بئر أحمد وسلطاتهما فوق سلطات الانتقالي كونهما الأقرب للإمارات والأكثر ثقة من القيادات الانتقالية لدى أبوظبي.

في مثل هذا اليوم ألقى الرئيس السابق علي عبد الله صالح خطاباً في ميدان السبعين عام 1994، وأعلن فيه الحرب على الجنوب، اعتبره البيض “خطاب حرب”، ولم تمضي عدة أيام حتى اندلعت الحرب وبدأت قوات صالح ومليشيات الإصلاح باحتلال الجنوب.

وظلت الذكرى تأرق كل جنوبي ولكنها العام الجاري سقطت سهواً من أوليات التيارات الجنوبية المتصارعة والمنقسمة فيما بينها، ولكن الوضع القائم الآن في الجنوب يؤكد ان قادة حرب صيف 1994م لا يزالون يعبثون بالجنوب وبثرواته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com